السلطات التركية تعتقل رؤساء حركة عنصرية تحرض ضد اللاجئين
السلطات التركية تعتقل رؤساء حركة عنصرية تحرض ضد اللاجئين
اعتقلت السلطات التركية مؤخرا رؤساء حركة عنصرية متطرفة تطلق على نفسها “حركة الدفاع”، بتهمة “تحريض الشعب على الكراهية والعدوان”.
شملت الاعتقالات إردل جان يلدز المرشح السابق للبرلمان عن حزب “النصر” الذي يقوده اليميني المتطرف أوميت أوزداغ، كما اعتقلت السلطات 3 آخرين هم رؤوف كوسا، وعمر يتيم أوغلو، وإمره جوشان، وفق موقع “مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي”.
جاء ذلك بعد تحقيقات فتحها الادعاء العام في العاصمة أنقرة، بحق بيان نشره حساب الحركة عبر منصة “إكس” بدون اسم أو توقيع، جاء فيه أن “استقلال الشعب ووحدة الوطن في خطر، إن تركيا تحت الاحتلال بسبب الأجانب”، كما توعد بالتحرك اعتباراً من أكتوبر المقبل، “إذا ظلت الإدارة الحالية غير مبالية بهذا الاحتلال”، بحسب البيان.
من جهته قال بيان الادعاء العام التركي، آنذاك، إن السلطات بدأت في التحقيق بتهمة التحريض على عصيان القانون، مضيفا: “أُصدرت التعليمات اللازمة لوحدات إنقاذ القانون المعنية، لتحديد المستخدمين والمنظّمين وجميع القائمين على الحساب المذكور بمواقع التواصل الاجتماعي”.
يشار إلى أن أنصارا من حزب النصر المتطرف هاجموا وقفة لجمعية مناهضة للعنصرية، كما وصف بعضهم القائمين على الجمعية بأنهم “بلا جنسية”.
ودعا حساب “حركة الدفاع” ذاته عبر منصة “إكس”، من سماهم “الوطنيين والقوميين” في مدينة إسطنبول “للكفاح بحديقة سراج هانة.. للرد على العمل الخسيس الذي قام به أشخاص عديمو الجنسية الذين لا دماء لهم والذين يدعمون الاحتلال الديموغرافي والغزو الثقافي لبلدنا”، على حد وصفه.
ويُعرف حزب “النصر” في تركيا بخطابه المعادي للأجانب والمهاجرين والسوريين على وجه الخصوص، ويقوده المتطرف أوميت أوزداغ وهو من أصول مهاجرة من داغستان، ومتهم بالتحريض ضد المهاجرين في تركيا عبر جملة من المنشورات والادعاءات التي تنفيها السلطات.
شهدت تركيا مؤخراً تصاعداً في الخطاب العنصري لبعض الساسة تجاه اللاجئين، وما نتج عنه من ممارسات استهدفتهم، ونال السوريون النصيب الأكبر من هذه الاعتداءات العنصرية.
وفي معرض تعليقه على ذلك، تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فيما بدا تدشينا لمرحلة جديدة في مواجهة عنصرية متصاعدة في تركيا تستهدف الأجانب، خصوصا العرب واللاجئين، حيث قال: لن نقبل مطلقا أن يطول أي شخص سوء بسبب أنه أجنبي".
وجاءت تصريحات أردوغان بعد اجتماع لحكومته، الثلاثاء، وهاجم فيها من وصفهم بـ"أصحاب العقلية الفاشية" الذين يستهدفون المواطنين الأتراك على خلفية انتماءاتهم الدينية، أو اللاجئين، مهددا بمحاسبتهم أمام القضاء.