إنقاذ عشرات المهاجرين قبالة سواحل اليونان
إنقاذ عشرات المهاجرين قبالة سواحل اليونان
أنقذ خفر السواحل اليوناني 93 مهاجرا كانوا في محنة قبالة ساحل اليونان، اليوم الأربعاء.
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليونانية (أيه آر تي)، نقلا عن خفر السواحل، بأنه جرى نقل المهاجرين إلى متن سفينة تابعة لخفر السواحل وقارب إبحار وناقلة، وسوف يتم إحضارهم إلى ميناء كالاماتا في وقت لاحق اليوم.
وقالت وكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس" إن القارب كان على بعد 40 ميلا بحريا، أو أقل من 75 كيلومترا قبالة الساحل اليوناني في وقت متأخر من أمس الثلاثاء.
وتعمل عصابات تهريب البشر في نقل المهاجرين من تركيا ومن شمال إفريقيا والشرق الأوسط إلى دول الاتحاد الأوروبي، اليونان أو قبرص أو إيطاليا.
وفي 14 يونيو الماضي، لقي المئات حتفهم بعد غرق قارب صيد كان مكتظا للغاية بالمهاجرين، على بعد نحو 50 ميلا بحريا أو 93 كيلومترا غرب اليونان.
الهجرة غير الشرعية
وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.
وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، زيادة عدد المهاجرين إليها بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بخلاف تداعيات التغيرات المناخية.
وارتفعت حالات دخول المهاجرين بشكل غير شرعي إلى الاتحاد الأوروبي في 2022 بنسبة 64 بالمئة على ما كانت عليه قبل عام، وبلغت أعلى مستوى منذ 2016، حسب بيانات وكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس).
وقالت الوكالة في بيان، إنه تم تسجيل 330 ألف دخول غير شرعي في 2022 مقابل 123318 في عام 2021، جاء 45 منها من طريق البلقان، وتضاعف عدد المواطنين السوريين الذين تشملهم هذه الحالات ليبلغ 94 ألف شخص.
وأوضحت فرونتكس أن "هذه هي السنة الثانية على التوالي التي تشهد زيادة حادة في حالات الدخول غير النظامي"، مضيفة أن السوريين والأفغان والتونسيين شكلوا معا 47 بالمئة من هذه الحالات في 2022.
زيادة عدد المهاجرين
وعلى طريق غرب البلقان سجل 145 ألفا و600 عبور، بزيادة نسبتها 136 بالمئة بالمقارنة مع العام السابق.
وتجاوز عدد حالات عبور وسط البحر الأبيض المتوسط ثاني أهم طرق الهجرة غير الشرعية، الـ100 ألف بزيادة نسبتها أكثر من 50 بالمئة.
وتشكل النساء 10 بالمئة من هؤلاء المتسللين، والقاصرون نحو 9 بالمئة.
ومع ذلك ما زالت الأعداد الإجمالية أقل بكثير من مثيلتها في عام 2015 عندما وصل أكثر من مليون مهاجر إلى الدول الخمس فرارا من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط.
ولقي ما يقرب من 3800 شخص حتفهم على طرق الهجرة داخل ومن شمال إفريقيا والشرق الأوسط في عام 2022، وهي أعلى حصيلة منذ عام 2017 وتوفي في عام 2022 أو اختفى 2406 مهاجرين في شرق ووسط وغرب البحر الأبيض المتوسط بحسب المنظمة الدولية للهجرة.