الفرصة الأخيرة لتجنب الحرب.. وزير الخارجية الإيطالي في زيارة حاسمة إلى كييف وموسكو
الفرصة الأخيرة لتجنب الحرب.. وزير الخارجية الإيطالي في زيارة حاسمة إلى كييف وموسكو
تتحدث أغلب التقارير الأجنبية أن يوم 16 فبراير الجاري، سيصبح يوم الغزو الروسي لأوكرانيا، أي أن اليوم، الثلاثاء، يمكن اعتباره آخر فرصة لنزع فتيل الحرب في القارة الأوروبية، ولذلك تكتسب زيارة وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو إلى كييف وموسكو أهمية كبيرة في تلك اللحظة الحساسة للغاية في عمر الأزمة الأوروبية.
أعلنت وكالة أنسا الإيطالية أن زيارة لويجي دي مايو إلى أوكرانيا تبدأ اليوم، الثلاثاء، ثم تليها روسيا يوم الخميس، وعلقت وزارة الخارجية الإيطالية أنه لا يمكن إهدار هذه المحاولة لمعرفة ما إذا كان الحل الدبلوماسي للأزمة الحالية ما زال ممكناً.
تأتي زيارة دي مايو في إطار الجولات المكوكية التي يقوم بها رؤساء ووزراء أوروبا لتعزيز الحلول السياسية وخفض حدة التوتر حول ملف أوكرانيا، والتي سبقتها جولات الرئيس الفرنسي ماكرون والمستشار الألماني شولتز.
وعلق دي مايو على زيارته قائلا: "لن ندع بابا من أبواب الحلول السياسية إلا وسنطرقه لتجنب الحرب"، حيث إن الدبلوماسية الإيطالية تجمع بين التضامن مع الناتو من جهة ومع الاهتمام بالحفاظ على كل قناة ممكنة للتفاوض مع روسيا وتنفيذ اتفاقية مينسك.
وخلال هذه الجولة سوف يلتقي وزير الخارجية الإيطالي مع نظيره لافروف بالعاصمة الروسية، يذكر أن الطرفين أجريا محادثة هاتفية منذ عدة أيام تناول فيها لافروف مبادرات روسيا لتوفير ضمانات قانونية للأمن في أوروبا بينما طالب هو أيضا بضمانات أمنية لخفض تواجد الناتو في شرق أوروبا ودول الاتحاد السوفياتي السابق والبعد عن زيادة تسليح أوكرانيا أو أي بلد آخر.
وفي سياق متصل، ما زالت الصحف الإيطالية تؤكد موقف البلاد من الأزمة الحالية، والتي صرح بها رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي ويؤكدها في المحافل الدولية والتي تتلخص في "نعم للعقوبات القاسية في حال اندلاع الحرب، لكن الحوار مع موسكو باقٍ واتفاقيات مينسك تنفذ مع التأكيد على التضامن مع حلف الناتو".
وتنص اتفاقية مينسك على وقف الأعمال العسكرية بين الانفصاليين والجيش الأوكراني مع تنفيذ خارطة طريق تجد حلا سياسيا للنزاع في شرق البلاد، وقع على اتفاقية مينسك عام 2014 ممثلون عن حكومتي روسيا وأوكرانيا، وممثل عن القوات الانفصالية ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا بهدف إنهاء النزاع في منطقة شرق أوكرانيا.