فقدان أثر 23 جندياً هندياً على الأقلّ في فيضان مفاجئ

فقدان أثر 23 جندياً هندياً على الأقلّ في فيضان مفاجئ

أعلن الجيش الهندي، الأربعاء، عن أنّ 23 جندياً فُقدوا بعد أن اجتاح فيضان قوي ناجم عن هطول أمطار غزيرة وادياً في ولاية سيكيم في شمال شرق البلاد.

وقال الجيش في بيان، إنّه "بسبب هطول أمطار غزيرة مفاجئة فوق بحيرة لوناك في شمال سيكيم، حدث فيضان مفاجئ في نهر تيستا"، مضيفا أنه "تمّ الإبلاغ عن فقدان 23 فرداً"، فيما غمرت المياه بعض المركبات، وفق وكالة فرانس برس.

وأكد الجيش الهندي في بيانه، أن "عمليات البحث عن ناجين لا تزال جارية".

وتقع هذه المنطقة الجبلية المعزولة قرب حدود الهند مع النيبال، وتمتد بحيرة لوناك عند أسفل كتلة جليدية قريبة من جبل كانغشنجونغا، ثالث أعلى جبال العالم.

وأوضح الجيش أنه بسبب تفريغ سد في أعلى البحيرة كمية من المياه في وقت سابق، كان منسوب المياه في نهر تيستا أعلى بـ4,5 أمتار من مستواه الاعتيادي.

وغالبا ما تسجل الهند فيضانات وانزلاقات تربة تتسبب بأضرار كثيرة، ولا سيما خلال موسم الأمطار الذي يمتد من يونيو إلى سبتمبر.

وبحسب الخبراء، فإن التغير المناخي يزيد وتيرة هذه الكوارث الطبيعية وشدّتها، ما ينعكس على تأثيراتها على الأرض والبشر.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".


 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية