الحكم على صحفية معارضة للهجوم في أوكرانيا بالسجن غيابياً في روسيا

حكم على الصحفية مارينا أوفسيانيكوفا التي اشتهرت بمعارضتها للهجوم الروسي في أوكرانيا على قناة تلفزيونية رسمية، بالسجن ثماني سنوات ونصف غيابيا في قضية أخرى بتهمة انتقاد الجيش، وفق ما أعلنت محكمة روسية الأربعاء.

وتمت محاكمة الصحفية التي فرّت من روسيا قبل عام، بتهمة "نشر معلومات كاذبة" عن الجيش الروسي، وكان قد فرضت عليها سابقاً غرامة لارتكابها أفعال مماثلة في أغسطس 2022، وفقا لوكالة فرانس برس.

وأدينت هذه المرة بتهمة التظاهر بمفردها العام الماضي رافعة لافتة تندّد بالهجوم على أوكرانيا، بحسب وكالة ريا نوفوستي الحكومية.

اشتهرت أوفسيانيكوفا في منتصف مارس، بعد مقاطعة نشرة إخبارية لقناة حكومية روسية حيث كانت تعمل، رافعة لافتة تندّد بالهجوم على أوكرانيا وبـ"الدعاية" التي تمارسها وسائل الإعلام التي تسيطر عليها السلطة.

وصورة مقاطعتها لنشرة الأخبار بعد أسابيع قليلة فقط من بدء الهجوم الروسي، انتشرت في جميع أنحاء العالم.. وأشاد كثيرون بشجاعتها، في الوقت الذي يتم فيه قمع أي صوت ناقد في روسيا.

وقال محاميها دميتري زاكفاتوف إنها ستستأنف الحكم، معتبراً أن الانخراط في الإجراءات القانونية "عبثي".

وأضاف: "لا توجد أي فرصة بالفوز.. وكما نعلم لا توجد تبرئة في روسيا، خاصة عندما تكون للقضية تداعيات سياسية".

قبل الإعلان عن الحكم، اعتبرت مارينا أوفسيانيكوفا في بيان نُشر الثلاثاء، أن هذه الإجراءات "سخيفة" و"ذات دوافع سياسية"، مضيفة "لن أتراجع عن أي من تصريحاتي".

وفي يوليو 2022، أوقفت بعد احتجاجها بمفردها بالقرب من الكرملين وهي تحمل لافتة تنتقد فيها التدخل العسكري في أوكرانيا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

في أكتوبر 2022، فرّت الصحفية الروسية التي كانت قيد الإقامة الجبرية، من روسيا مع ابنتها.. وهي حاليا في فرنسا، بحسب حسابها على موقع إنستغرام.

ووفق منظمة "أو في دي إنفو" غير الحكومية، تم اعتقال نحو 20 ألف شخص في روسيا منذ بدء الهجوم في أوكرانيا بسبب معارضتهم للحرب، وحكم عليهم في بعض الأحيان بأحكام مشدّدة.

وسُجن كلّ المعارضين الرئيسيين تقريباً، وفي مقدمتهم أليكسي نافالني الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 19 عاماً.