10 قتلى على الأقل و82 مفقوداً جراء فيضانات في شمال شرق الهند
10 قتلى على الأقل و82 مفقوداً جراء فيضانات في شمال شرق الهند
قتل عشرة أشخاص على الأقل وفقد 82 جراء فيضانات وقعت في وادٍ بولاية سيكيم في شمال شرق الهند إثر هطول أمطار غزيرة على بحيرة جليدية في هملايا، على ما أعلنت الحكومة المحلية.
وقال المسؤول الحكومي الكبير في الولاية فيجاي بوشان باتاك للصحفيين: "انتشلت عشر جثث حتى الآن واعتبر 82 شخصا بينهم جنود في عداد المفقودين"، بعدما أفادت حصيلة سابقة بفقدان العشرات بينهم 23 جنديا على الأقل، وفق وكالة فرانس برس.
وتقع ولاية سيكيم الجبلية المعزولة قرب حدود الهند مع النيبال والصين، وتمتد بحيرة لوناك عند أسفل كتلة جليدية قريبة من جبل كانغشنجونغا، ثالث أعلى جبال العالم.
وقال ناطق باسم الجيش هيمانغسو تيواري، إن "الفيضانات زرعت الدمار في أربع محافظات من الولاية فجرفت أشخاصا وطرقا وجسورا".
وأفادت السلطات بأضرار "جسيمة" لحقت بطرق المنطقة وتدمير 14 جسرا.
وتقلصت مساحة بحيرة لوناك بنسبة الثلثين فجأة وفق صور عبر الأقمار الاصطناعية نشرتها منظمة البحث الفضائي الهندية.
وتزداد وتيرة الفيضانات الناتجة عن تدفق بحيرات جليدية خارج حدودها مع الاحترار وذوبان الجليد.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".