رئيسة تايوان تؤكّد أنّ الجزيرة ستكون حرّة وديمقراطية "لأجيال مقبلة"

أكّدت رئيسة تايوان تساي إنغ- وين، الثلاثاء، أنّ الديمقراطية ازدهرت في الجزيرة على الرّغم من الضغوط المتزايدة التي تمارسها عليها بكين، متعهّدة أنّ يظلّ شعبها "حرّاً" لأجيال مقبلة.

وقالت تساي في خطاب ألقته بمناسبة العيد الوطني، إنّه "في مواجهة ضغوط داخلية وخارجية هائلة، نمت الديمقراطية في تايوان وازدهرت.. وخرجنا أكثر صلابة"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وأضافت رئيسة تايوان في كلمتها، أنّ "الشعب التايواني سيكون شعباً ديمقراطياً وحرّاً لأجيال مقبلة".

وتعتبر الصين أن تايوان البالغ عدد سكانها 24 مليون نسمة جزء من أراضيها، وتعهدت بإعادتها إلى سيادتها ولو بالقوة، وتُعارض بكين أي مبادرة من شأنها منح السلطات التايوانيّة شرعية دولية وأي تواصل رسمي بين تايوان ودول أخرى.

توترات بين الصين وتايوان

ووصلت التوترات بين الصين وتايوان إلى أعلى مستوياتها منذ حوالي 30 عاما على خلفية زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي للجزيرة.. زيارة اعتبرتها بيكين "استفزازاً" بعد التزام واشنطن بعدم إقامة علاقات رسمية مع تايوان التي تعتبرها الصين جزءا من أراضيها.

ونظّمت الصين أوسع مناورات عسكرية قرب تايوان، وكثفت من ردود فعلها معلنة وقف الحوار مع واشنطن حول قضايا عدّة، من بينها تغيّر المناخ ومكافحة المخدرات والمحادثات العسكرية.

وكثّفت بكين في العام الماضي ضغوطها العسكرية والسياسية على تايوان، كما زادت عدد الطائرات الحربية التي تنفّذ طلعات حول الجزيرة وتخترق أجواءها أيضاً.

ومن جانبها، زادت تايوان من إنفاقها العسكري والدفاعي وخصّصت مبلغاً قياسياً قدره 19 مليار دولار لميزانيتها العسكرية لعام 2024 لشراء أسلحة ومعدات عسكرية، ولا سيّما من حليفتها الرئيسية الولايات المتّحدة.