"أطباء بلا حدود" تجري دراسة حول الصحة النفسية عن بُعد في الأوضاع الإنسانية

"أطباء بلا حدود" تجري دراسة حول الصحة النفسية عن بُعد في الأوضاع الإنسانية

حولت منظمة أطباء بلا حدود (MSF)، وهي منظمة طبية إنسانية، جزءاً من أنشطتها في مجال الصحة النفسية عبر الأوضاع الإنسانية ومحدودة الموارد إلى التنسيق عن بُعد، وفقا لـ"BioMed Central".

وتعد خدمات الصحة النفسية عن بُعد (MH) وسيلة ذات أهمية متزايدة لتوسيع نطاق الرعاية إلى الفئات المحرومة في الأماكن منخفضة الموارد، لا سيما من أجل الاستمرار في تقديم الرعاية النفسية والعلاج النفسي والاستشارة أثناء القيود المفروضة على الحركة المرتبطة بـCOVID-19.

استخدم المحققون في "BioMed Central" أسلوبًا مختلطًا وتصميم دراسة تفسيرية متسلسلة لتقييم تصورات طاقم منظمة أطباء بلا حدود للخدمات عن بُعد، وتم جمع 81 استبيانًا كميًا عبر الإنترنت ومجموعة فرعية من 13 مقابلة نوعية متعمقة للمتابعة.

وشارك المستجيبون في 44 دولة (6 مناطق جغرافية)، بنسب مختلفة، معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء (39.5٪) والشرق الأوسط وشمال إفريقيا (18.5٪) وآسيا (13.6٪).

واعتمدت معظم التدخلات عن بُعد على منصات الصوت فقط بنسبة (80٪)، وأفاد 30٪ من المستجيبين بأن أكثر من نصف مرضاهم لا يمكن الوصول إليهم باستخدام هذه التدخلات، عادةً بسبب ضعف تغطية الشبكة (73.8٪)، أو نقص أجهزة الاتصال (72.1٪)، أو عدم وجود مساحة خاصة في المنزل (67.2٪).

وشعر ما يقرب من نصف المستجيبين (47.5٪) أن موظفيهم لديهم قدرة منخفضة على توفير رعاية صحية شاملة باستخدام منصات الاتصالات.

ويعتقد معظم المستجيبين أن موظفي MH لديهم انطباع سلبي (46٪) أو مختلط (42٪) عن الرعاية عن بعد، ومع ذلك، فإن جميع المستجيبين تقريبًا (96.7٪) يعتقدون أن خدمات MH عن بُعد تتمتع بدرجة معينة من الفائدة، ولا سيما تحسين الوصول إلى الرعاية (37.7٪) وكفاءة الوقت (32.8٪).

وحددت النتائج النوعية عددًا لا يحصى من التحديات، لا سيما في إنشاء تحالف علاجي، وتوفير الرعاية للفئات الضعيفة من السكان وتلك المتأصلة في البنية التحتية للاتصالات.

وكان يُنظر إلى خدمات Tele-MH على أنها حل بديل عملي للتدخلات العلاجية الشخصية في البيئات الإنسانية أثناء جائحة COVID-19، ومع ذلك، لم يتم اعتبارها مناسبة لجميع المرضى في السياقات التي تمت دراستها، وخاصة الناجين من العنف الجنسي أو بين الأشخاص، وحالات الأطفال وكبار السن، والمرضى الذين يعانون من حالات شديدة من الصحة النفسية.

وكانت التقنيات الصوتية فقط التي تفتقر إلى الإشارات غير اللفظية تمثل تحديًا بشكل خاص وتجعل تقييم المخاطر والرعاية في حالات الطوارئ أكثر صعوبة، بمعنى أنه قبل النظر في خدمات tele-MH، يجب تقييم البنية التحتية للاتصالات.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية