"حقوق الإنسان العربية": الاعتداءات الإسرائيلية على غزة جرائم ترقى للإبادة الجماعية

"حقوق الإنسان العربية": الاعتداءات الإسرائيلية على غزة جرائم ترقى للإبادة الجماعية

أكدت لجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق) أن الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة ترقى للإبادة الجماعية، مطالبة بوقف كافة الجرائم والاعتداءات الممنهجة وتوفير الحماية الدولية للمدنيين، وتفعيل دور الآليات الدولية للمساءلة والمحاسبة عن كافة الجرائم. 

ونبهت اللجنة، في بيان اطلعت عليه -جسور بوست- إلى أن الإفلات من العقاب والصمت عن الجرائم الممنهجة من مسببات الوضع الراهن.. مشيرة إلى أنه قد صدرت التقارير المتتالية عن لجان التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان والتي رصدت جرائم القوة القائمة بالاحتلال، إلا أن عدم التعاطي مع هذه المعطيات طمأن القوة القائمة بالاحتلال لارتكاب المزيد وقتل الأمل في الشرعية الدولية لدى الشعب الفلسطيني، وبعد أن شهد قطاع غزة جرائم ضد مسيرات العودة السلمية في 2018 دون تحرك دولي لحمايتها "نشهد الآن جرائم ترقى لإبادة جماعية".

ونبهت اللجنة إلى أن أعداد الضحايا في تزايد جراء مواصلة قصف، القوة القائمة بالاحتلال، على قطاع غزة والهجمات على الضفة الغربية، ومعظمهم من النساء والأطفال، مؤكدة أن حماية المدنيين أساس لا يمكن الحيد عن تحققه تحت أي ذريعة، إلا أن ما نشهده من عقوبات جماعية بشكل موسع ضد سكان غزة من قطع إمدادات الغذاء والمياه والوقود والدواء واستهداف المنشآت الطبية والتعليمية والبنية التحتية وقصف الأحياء السكنية ترقى لجريمة "إبادة جماعية"، بجانب تهديد أطراف دولية بوقف المشروعات التنموية عن الشعب الفلسطيني بما يمثل غطاء لهذه الجرائم من تلك الأطراف.

وقالت لجنة حقوق الإنسان العربية (لجنة الميثاق) إنها تتابع عن كثب سلسلة الجرائم والانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي، مؤكدة ضرورة الالتزام بالميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي نادى بــ “رفض أشكال العنصرية والصهيونية كافة التي تشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان وتهديداً للسلم والأمن العالميين”.

ونص في مادته الثانية على “أن أشكال العنصرية والصهيونية والاحتلال والسيطرة الأجنبية كافة هي تحد للكرامة الإنسانية وعائق أساسي يحول دون الحقوق الأساسية للشعوب، ومن الواجب إدانة جميع ممارساتها والعمل على إزالتها”، وأن "للشعوب كافة الحق في مقاومة الاحتلال الأجنبي".

طوفان الأقصى

وأطلقت حركة حماس، فجر السبت، عملية مباغتة ضد إسرائيل بإطلاق دفعات مكثفة من الصواريخ على مناطق إسرائيلية عدة، وتنفيذ عمليات تسلل في محيط قطاع غزة، في ما اعتبرته السلطات الإسرائيلية "حربا ضد دولة إسرائيل" التي ردت بغارات جوية على القطاع.

ورد الجانب الإسرائيلي بقصف جوي موسع على قطاع غزة تسبب في تدمير واسع للبنية التحتية والمباني المدنية والحكومية. فيما سقط مئات القتلى وآلاف الجرحى خلال المواجهات وأثناء العمليات العسكرية بين الجانبين.

ونددت الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأطراف غربية على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية بالهجوم الذي نفّذته، السبت، حركة حماس في إسرائيل وتضمن إطلاق صواريخ وعمليات توغل وأسر، فيما دعت موسكو إلى "ضبط النفس" وأنقرة إلى "التصرف بعقلانية".

في المقابل، أعلنت إيران وسوريا دعمهما العملية العسكرية، والتي أطلقت عليها حماس اسم “طوفان الأقصى”، فيما هنأ حزب الله اللبناني وميليشيات الحوثي في اليمن حركة حماس على العملية.

من جانبها، دعت جامعة الدول العربية وعدد من دولها الأعضاء إلى "ضبط النفس"، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار من الجانبين وتحريك عملية السلام.


 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية