الآلاف يتظاهرون في مدريد تضامناً مع الفلسطينيين وتنديداً بالرد الإسرائيلي

تظاهر آلاف الأشخاص في مدريد، الأحد، تضامنا مع الفلسطينيين، مندّدين برد إسرائيل على هجوم حماس، وذلك في تجمّع هو الأكبر من نوعه في إسبانيا في نهاية الأسبوع.

وتلبية لدعوات وجّهت تحت شعارات "مدريد مع فلسطين" و"ضد الاستعمار الإسرائيلي"، سار المتظاهرون في وسط العاصمة الإسبانية، ووضع العديد منهم الكوفية ورددوا شعارات مثل "عاش نضال الشعب الفلسطيني!"، كما ندد البعض بـ"الإبادة الجماعية" و"الإبادة" وهتفوا "إسرائيل قاتلة!".

وقال مراد عودة وهو إسباني من أصل فلسطيني يبلغ 33 عاما "أنا هنا للمطالبة باحترام القانون الدولي"، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

وتساءل "عودة"، "إلى أي حد يصل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها؟".

ونظّمت تظاهرات خلال عطلة نهاية الأسبوع في مدن عدة على غرار برشلونة وبامبلونا وتوليدو، معظمها تضامنا مع الفلسطينيين وتنديدا بإسرائيل.

وبلغ عدد القتلى في الجانب الإسرائيلي أكثر من 1400 منذ الهجمات التي أطلقتها حركة حماس في السابع من أكتوبر الجاري على إسرائيل.

وبعد أن طلب الجيش الإسرائيلي، الجمعة، من سكان مدينة غزة إخلاءها لحماية أنفسهم من عمليات إسرائيلية جديدة يرجح أن تشمل هجوما بريا، دعا المتحدث باللغة العربية باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي سكان غزة إلى التوجه نحو الجنوب عبر "ممر آمن" جنوب وادي غزة قبل الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي (17,00 ت غ)، مشيرا إلى أن هذا الطريق لن يتعرض للقصف.

وأعلنت حركة حماس أن عددا من الأشخاص قتلوا، الجمعة، أثناء توجههم قبل الساعة الثامنة جنوبا، وقال شاهد عيان، السبت، إن إسرائيل قصفت شاحنة كانت تحمل عائلات في طريق نزوحها من شمال قطاع غزة إلى جنوبه عبر "الممر الآمن" الذي أعلنت عنه الدولة العبرية.

وأكد الجيش الإسرائيلي، الأحد، أن حركة حماس تحتجز 155 رهينة منذ هجومها المباغت، في تحديث لحصيلة أعلنها صباحا أفادت بوجود 126 رهينة لدى الحركة التي تسيطر على قطاع غزة.

وترد إسرائيل بقصف عنيف ومكثف لغزة أوقع حتى الآن 2670 قتيلا بينهم أكثر من 700 طفل في القطاع وأكثر من 9600 جريح، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحماس، الأحد.