اتفاق مغربي إسباني لتحويل 11,6 مليون يورو لإعادة إعمار مناطق الزلزال
في المناطق الأكثر تضرراً
اتفق المغرب وإسبانيا على تحويل 11.6 مليون يورو من برنامج تحويل الديون لتمويل مشاريع إعادة الإعمار وإعادة التأهيل في المناطق الأكثر تضررا من الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز بالمغرب في 8 سبتمبر الماضي.
وذكرت جريدة الأحداث المغربية أنه تم الاتفاق على تحويل هذا المبلغ المالي من قبل النائبة الأولى لرئيس الحكومة ووزيرة الاقتصاد والانتقال الرقمي في إسبانيا نادية كالفينيو، ووزيرة الاقتصاد والمالية المغربية نادية فتاح، وذلك على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي التي اختتمت أعمالها الأحد، وذلك وفقا لبيان مشترك للطرفين.
وأوضح البيان أنه في إطار العلاقات القائمة بين إسبانيا والمغرب، وعقب الزلزال الذي ضرب إقليم الحوز، يؤكد البلدان إرادتهما تعزيز تعاونهما القائم على التنمية المستدامة والاجتماعية.
كلفة باهظة
وكشفت تقديرات أولية عالمية أن المملكة المغربية ستتكبد كلفة باهظة، بعد حصر واحتساب التكلفة الإجمالية المالية والخسائر المادية الناجمة عن أعنف زلزال عاشته البلاد، بجانب الخسائر البشرية الثقيلة التي قاربت نحو 3 آلاف شخص و6 آلاف مصاب.
وفقاً لبيانات كشف عنها معهد المسح الجيولوجي للولايات المتحدة الأمريكية (USGS)، فإن أضرار زلزال الحوز قد تُكلّف المغرب فاتورة باهظة الثمن اقتصادياً، تقدر بما يتراوح بين 1 و9 مليارات يورو، أي ما يصل إلى 8 في المئة من ناتجه المحلي الإجمالي الخام المسجل في عام 2022.
وكان الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المغربية قد بلغ 134.18 مليار دولار في عام 2022، ما يعني أن الخسارة التي سيخلفها زلزال الحوز ستمثل نحو 10.7 مليار دولار، وفق معطيات البنك الدولي.
وضرب زلزال مدمر المغرب، في 8 سبتمبر الماضي، بلغت شدته 7 درجات، وبعدها بدقائق وقعت هزة أرضية ثانية.
وذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني -ومقره الرباط- أن قوة الزلزال بلغت 7 درجات على مقياس ريختر.
ووصف رئيس قسم المعهد الوطني للجيوفيزياء المغربي هذا الزلزال -الذي ضرب جنوب غرب مراكش- بأنه الأعنف منذ قرن.