قمة دول الخليج وآسيان تندد بالهجمات الإسرائيلية على المدنيين في غزة
قمة دول الخليج وآسيان تندد بالهجمات الإسرائيلية على المدنيين في غزة
أدان قادة دول الخليج وبلدان جنوب شرق آسيا، الجمعة، الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة ودعوا إلى وقف دائم لإطلاق النار، وفق بيان نشر بعد قمة عقدوها في الرياض.
ودعا مجلس التعاون الخليجي الذي يضم 6 دول ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تضم 10 بلدان لإطلاق سراح حوالي 200 رهينة يحتجزهم عناصر حماس، إضافة إلى إعادة الخدمات للفلسطينيين وإيصال المساعدات الإنسانية، وفق البيان.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "يؤلمنا في الوقت الذي نجتمع فيه ما تشهده غزة اليوم من عنف متصاعد يدفع ثمنه المدنيون الأبرياء"، وفق وكالة فرانس برس.
وأضاف "نؤكد رفضنا القاطع لاستهداف المدنيين بأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة، وأهمية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وضرورة وقف العمليات العسكرية ضد المدنيين والبنية التحتية التي تمس حياتهم اليومية".
توعّدت إسرائيل بتدمير حماس بعدما شنّت الحركة هجوما غير مسبوق من قطاع غزة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل 1400 شخص على الأقل، بينهم مدنيون، بحسب مسؤولين إسرائيليين.
وخطف مسلحو حماس حوالي 200 رهينة بينهم أجانب من نحو عشرين دولة من باراغواي وصولا إلى تنزانيا، وأفاد الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بأن معظم المحتجزين ما زالوا "على قيد الحياة".
وردّت الطائرات الإسرائيلية عبر تدمير أحياء سكنية بأكملها في غزة تحضيرا لاجتياح برّي، وقُتل أكثر من 4100 فلسطيني معظمهم مدنيون في القصف، وفق آخر حصيلة صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
ومع استمرار الرد العسكري الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة وما تبعه من مقتل آلاف المدنيين، علّقت السعودية المحادثات بشأن تطبيع محتمل مع إسرائيل.
يأتي ذلك فيما، تترأس إندونيسيا التي لا تقيم علاقات مع إسرائيل رابطة "آسيان" في الوقت الراهن.
وقال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو من الرياض، "على العنف أن يتوقف، يجب أن تكون الأولوية للإنسانية في هذه اللحظة وعلينا منع تدهور الأوضاع".
وتابع "علينا ألا ننسى بأن جذور المشكلة تعود إلى احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية وهو ما يجب حلّه بموجب المعايير الدولية المتفق عليها".
جاءت قمة الجمعة في أعقاب زيارات تضامن قام بها قادة غربيون إلى إسرائيل بينهم الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.
وأفاد المحلل الكويتي ناصر المصري، الذي حضر القمة بأن هذه الزيارات قد تحمل خطر تأجيج العنف عبر تقوية شوكة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف المحلل الكويتي، أن بايدن وسوناك "أججا النيران ولم يأتيا بحلول"، مضيفا أنه "يمكنهما إيجاد حل وإيقاف إسرائيل.. يمكنهما تعزيز حماية المدنيين في فلسطين".
ودخلت الحرب على غزة يومها الرابع عشر، في وقت تفرض فيه إسرائيل حصارا مطبقا على القطاع وتقطع عنه الكهرباء والماء والطاقة، بينما تشن قصفا عنيفا على جميع الأنحاء.
وصباح اليوم، بدأت شاحنات تحمل أطنانا من مساعدات الإغاثة المرسلة إلى غزة في عبور معبر رفح الحدودي بشمال سيناء في مصر لتدخل إلى القطاع المحاصر، بحسب ما بثّ التلفزيون الرسمي المصري وأكده مسؤول أمني.
وسمحت إسرائيل بطلب من الولايات المتحدة بدخول المساعدات عبر رفح المنفذ الوحيد لقطاع غزة الذي لا تشرف عليه الدولة العبرية، شرط أن تصل “إلى المدنيين فقط”.