3 قتلى وانقطاع واسع للكهرباء في أوكرانيا بسبب سوء الأحوال الجوية
3 قتلى وانقطاع واسع للكهرباء في أوكرانيا بسبب سوء الأحوال الجوية
قضى 3 أشخاص على الأقل، اليوم السبت، في كييف جراء سقوط أشجار بسبب سوء الأحوال الجوية، بينما انقطع التيار الكهربائي عن مئات البلدات في أوكرانيا، في وقت لا تزال شبكة الكهرباء هشّة نتيجة القصف الروسي الذي يطولها.
وقال وزير الداخلية إيغور كليمينكو عبر تلغرام، "الطقس السيئ يسود أوكرانيا.. هناك مشكلات في إمدادات الطاقة في 12 منطقة في البلاد (أكثر من 780 بلدة)".
وأضاف كليمينكو، أنّ المناطق الأكثر تضرّراً هي خميلنيتسكي وريفني ولفيف في غرب البلاد، وفق وكالة "فرانس برس".
وقال نائب رئيس الإدارة الرئاسية أوليكسي كوليبا إن "3 أشخاص لقوا حتفهم بسبب سوء الأحوال الجوية حتى الآن: اثنان في (مدينة) كييف وواحد في منطقة كييف، وأصيب آخرون بجروح".
وصرح رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو بأن 7 أشخاص جرحوا في كييف، نقل خمسة منهم إلى المستشفى.
ووفق وزارة الطاقة، هناك ما لا يقل عن 300 ألف شخص بدون كهرباء بسبب سوء الأحوال الجوية.
واستُهدفت البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا بحملة قصف روسية خلال شتاء عام 2022، الأمر الذي أدّى إلى إغراق ملايين الأشخاص في الظلام والصقيع.
ورغم إجراء إصلاحات منذ ذلك الحين، فإنّ أوكرانيا تتوقع حملة قصف جديدة هذا الشتاء، وتطلب من حلفائها الغربيين أنظمة دفاع جوي جديدة.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
تحذير أممي
وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.
في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري، لقد حان عصر (الغليان العالمي)".