أنطونيو غوتيريش: يجب التحرك الآن لحماية البشر من أزمة المناخ

أنطونيو غوتيريش: يجب التحرك الآن لحماية البشر من أزمة المناخ
أنطونيو غوتيريش

شدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة إنهاء عصر الوقود الأحفوري (مثل النفط والفحم) والتحرك الآن لحماية الناس الموجودين على خط المواجهة مع أزمة المناخ.

جاءت تصريحات أمين عام الأمم المتحدة في رسالة بالفيديو من منطقة جبل إيفرست في إطار زيارته إلى نيبال، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة. 

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في المؤتمر الصحفي اليومي، إن زيارة الأمين العام إلى نيبال هي أول رحلة له استعدادا لقمة المناخ المقبلة (COP28) التي ستعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة في وقت لاحق هذا العام.

وأضاف دوجاريك، أن الأمين العام التقى هذا الصباح بأشخاص من المجتمعات المحلية في جبال الهيمالايا للاستماع إليهم مباشرة حول كيفية تأثرهم بتغير المناخ.

وأشار الأمين العام في رسالة الفيديو التي أصدرها اليوم إلى أن نيبال فقدت ما يقرب من ثلث جليدها في السنوات الثلاثين الماضية، مضيفا أن الأنهار الجليدية تتراجع، "لكننا لا نستطيع ذلك".

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

تحذير أممي

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

في نهاية يوليو الماضي، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من الوضع الذي يمر به كوكب الأرض، قائلا: "تغير المناخ هنا مرعب، وهذه فقط البداية.. لقد انتهى عصر الاحتباس الحراري لقد حان عصر (الغليان العالمي)".

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية