مفوض اللاجئين يدعو مجلس الأمن لوقف "دوامة الموت" بالشرق الأوسط
مفوض اللاجئين يدعو مجلس الأمن لوقف "دوامة الموت" بالشرق الأوسط
دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي المنقسم إلى الاتحاد ودعم وقف لإطلاق النار من أجل إنهاء "دوامة الموت" في الشرق الأوسط.
وقال غراندي، أمام مجلس الأمن في نيويورك: "يمكن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية أن ينهي على الأقل دوامة الموت هذه، وآمل أن تتجاوزوا انقساماتكم وتمارسوا سلطتكم في المطالبة بذلك"، وفق وكالة فرانس برس.
وأشار المفوض السامي لشؤون اللاجئين بلهجة صارمة إلى "مدى جدية هذه اللحظة" التي يواجهها المجتمع الدولي.
وحذّر الدبلوماسي الإيطالي من أن "الاختيارات التي ستتخذونها كأعضاء، أو تفشلون في اتخاذها، ستوسمنا جميعنا ولأجيال عدة".
ومن دون ذكر روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة، تساءل: "هل ستستمرون في الانقسام أو بعدم الاكتراث إلى حين تضاف فيه فوضى الحرب إلى أعمال العدوان؟ أم ستتخذون الإجراءات الشجاعة والضرورية للابتعاد عن الهاوية؟".
وفيما الوضع الإنساني "الكارثي" مستمر في التدهور في قطاع غزة بحسب الأمم المتحدة، كان غراندي واضحا جدا خلال مؤتمر صحفي عقد في نهاية جلسة المجلس.
وقال مفوض شؤون اللاجئين: "لا يريد الفلسطينيون مغادرة قطاع غزة، يريدون دخول المساعدات إلى القطاع ويجب أن يكون ذلك هو الأولوية".
حصار مطبق وقصف عنيف
في 9 أكتوبر أحكمت إسرائيل حصارها على غزة قاطعة المياه والكهرباء والغذاء عن القطاع الذي كان يخضع أصلا لحصار بري وجوي وبحري منذ إمساك حركة حماس بالسلطة فيه عام 2007.
وتتزايد الدعوات للسماح بإيصال مساعدات إنسانية إلى المدنيين في غزة الذين يتعرضون لقصف متواصل يشنه الجيش الإسرائيلي ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر.
وقتل في القصف الإسرائيلي على غزة الذي بدأ منذ السابع من أكتوبر الماضي، 8485 فلسطينيا في قطاع غزة، وأصيب أكثر من 21 ألفا، وفي مواجهات اندلعت في الضفة الغربية بالتزامن مع القصف العنيف الذي تتعرض له غزة، قتل 125 فلسطينيا وأصيب 2050 آخرين، بحسب ما ذكرت الصحة الفلسطينية، مساء الثلاثاء.