وصول سيارات إسعاف تنقل جرحى فلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر

وصلت سيارات إسعاف تحمل جرحى فلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، الأربعاء، عبر معبر رفح الحدودي لتلقي العلاج، على ما أفاد مسؤول بالمعبر، في ظل القصف الاسرائيلي المتواصل على القطاع المحاصر.

وبثّت فضائية "إكسترا نيوز" المصرية مشاهد لعبور سيارات الإسعاف إلى الأراضي المصرية عبر المعبر الذي يعد المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.

وعلى الجانب الفلسطيني تم عبور 40 سيارة إسعاف تحمل كل واحدة جريحين على الأقل وكان بينهم أطفال، وفق وكالة فرانس برس.

وأعلنت الهيئة العامة للمعابر والحدود الفلسطينية مساء الثلاثاء أنه "ستتم مغادرة 81 جريحا بإصابات خطيرة للعلاج في مستشفيات مصر".

ومن جانبها تستعد السلطات المصرية لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، إذ أفاد المسؤول الطبي بـ"إقامة أول مستشفى ميداني على مساحة 1300 متر مربع، لاستقبال الجرحى الفلسطينيين حال وصولهم إلى مصر، بمدينة الشيخ زويد"، على بعد 15 كيلومترا من رفح.

وتم فتح المعبر بعد اتفاق بين مصر وإسرائيل وحركة حماس بوساطة قطرية وبالتنسيق مع الولايات المتحدة، على ما أفاد دبلوماسي لوكالة فرانس برس.

وبعد نقل الجرحى، ستسمح مصر لمئات من حاملي جوازات السفر الأجنبية بالعبور، على ما أعلن مسؤول مصري، وذلك للمرة الأولى منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر.

ولم يذكر المسؤول المصري العدد المتوقع لهؤلاء الأجانب الذين سيتمكنون من العبور.

وبحسب بيانات البلدان المختلفة، يعيش مواطنو 44 دولة أجنبية في قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 2,4 مليون نسمة، إضافة إلى العاملين بـ28 وكالة ومنظمة دولية غير حكومية.

وشنّت حركة حماس هجوماً غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية في السابع من أكتوبر تسلّلت خلاله إلى مناطق إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجمت بلدات حدودية وتجمعات سكنية، ما تسبب في مقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون وتم أيضا أخذ 240 رهينة، وفق السلطات الإسرائيلية.

وفي الجانب الفلسطيني، قتل 8796 قتيلاً من بينهم 3648 طفلاً و2290 امرأة، و22219 جريحاً في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل، وفق آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.