تقرير أممي: ارتفاع درجات الحرارة قد يزيد الوفيات 30 ضعفاً
تقرير أممي: ارتفاع درجات الحرارة قد يزيد الوفيات 30 ضعفاً
أظهر تقرير أممي جديد أن ارتفاع درجات الحرارة الشديدة يصنف على أنه أشد مخاطر الطقس فتكاً، ما قد يتسبب في تضاعف معدل الوفيات التي تنتج عن ارتفاع درجات الحرارة بنحو 30 ضعفاً، وهو اتجاه مثير للقلق في عالم يشهد ارتفاعاً سريعاً في درجات الحرارة.
جاء ذلك وفقًا للنتائج التي توصل إليها تقرير جديد متعدد الوكالات بقيادة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، والذي يظهر أنه في الفترة من عام 2000 إلى 2019، توفي حوالي 489 ألف شخص كل عام بسبب الحرارة، نصفهم في آسيا.
ونوه التقرير -وفقا لما نشره موقع الأمم المتحدة الإلكتروني- بأنه لا يزال يتم الاستهانة بأخطار المناخ والآثار المترتبة على ذلك إلى حد كبير.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس -والذي يعد مساهما رئيسيا في التقرير- "إن أزمة المناخ هي أزمة صحية".
وسلط الضوء على مجموعة واسعة من المخاطر الصحية الناجمة عن الظواهر الجوية المتزايدة الشديدة والتي لا يمكن التنبؤ بها، وتسارع انتقال الأمراض، والتهديدات التي يتعرض لها الأمن الغذائي، وارتفاع معدلات الأمراض غير المعدية.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.