سلطات بريطانيا ستعزز مكافحتها لانتشار خيام المشردين بالأماكن العامة
سلطات بريطانيا ستعزز مكافحتها لانتشار خيام المشردين بالأماكن العامة
قالت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان، إنها تعتزم تقديم اقتراح إلى مجلس الوزراء لتعزيز مكافحة استخدام الخيام من قبل المشردين في الأماكن العامة.
وكتبت برافرمان على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي X "تويتر سابقا": "من أريد إيقافه، وما تريده منا الأغلبية الملتزمة بالقانون، هم أولئك الذين يسببون الإزعاج والقيود للآخرين من خلال التخييم في الأماكن العامة"، وفق وكالة "نوفوستي" الروسية.
ولم تقدم الوزيرة أية تفاصيل محددة عن اقتراحها، وشددت على أن السلطات ستدعم دائما الذين ليس لديهم منزل حقا، وخلال ذلك أشارت الوزيرة إلى أن الحكومة لا يمكن أن تسمح بأن "تعج شوارعنا بصفوف من الخيام التي يسكنها أشخاص، كثيرون منهم جاؤوا من الخارج ويعتبرون العيش في الشارع كنمط حياة لهم".
وفي وقت سابق، ذكر تقرير صادر عن مؤسسة Joseph Rowntree Foundation الخيرية لمكافحة الفقر (JRF) أن أكثر من مليون طفل في بريطانيا عانوا من الفقر في عام 2022 وسط ارتفاع قياسي في تكلفة المعيشة في البلاد.
ووفقا لمعطيات مؤسسة Buttle UK، يعيش نحو 120 ألف طفل في بريطانيا تحت خط الفقر، وهو أعلى بكثير من الأرقام المماثلة في السنوات السابقة.
في يوليو الماضي، وصفت صحيفة "فايننشال تايمز أخبار الارتفاع القياسي في كلفة المعيشة في بريطانيا بأنها تغذي استياء وقلق السكان المتذمرين في الأساس من ارتفاع فواتير الكهرباء والوقود وتداعيات التضخم المرتفع.
وقالت الصحيفة إن التضخم في يونيو كان أعلى بكثير من التوقعات وبلغ 9.4%، مشيرة إلى أن هذا أسوأ مؤشر بين دول مجموعة السبع؛ ارتفعت المواد الغذائية 9.8%، وقفز البنزين 18.1 بنس للتر.
وأعلنت الحكومة البريطانية عن حزمة مساعدات بقيمة 15 مليار جنيه إسترليني (نحو 18 مليار دولار) للمساعدة في تخفيف تأثيرات هذه الأسعار على المستهلكين، وشملت الخطة خفض قيمة فواتير استهلاك الكهرباء بدءا من أكتوبر بقيمة 400 جنيه إسترليني لكل أسرة، لكن الارتفاع المستمر لأسعار والغاز والكهرباء يهدد بتبديد أي تأثير إيجابي لهذه الحزمة.