الأسبوع الدولي للعلم والسلام.. بناء معرفي على طريق الأمن والاستقرار العالمي

يحتفل به من 6 إلى 12 نوفمبر من كل عام

الأسبوع الدولي للعلم والسلام.. بناء معرفي على طريق الأمن والاستقرار العالمي

بهدف رفع مستوى الوعي العام بأهمية العلم من أجل تحقيق السلام والتنمية لصالح المجتمعات، تخصص الأمم المتحدة أسبوعا لاحتفال دولي للعلم والسلام.

ويحيي العالم، الأسبوع الدولي للعلم والسلام، بدءا من 6 حتى 12 نوفمبر من كل عام، بهدف تعظيم الوعي الجمعي بالعلاقة بين العلم والسلام في أذهان العامة.

ويهدف الأسبوع الدولي للعلم والسلام إلى التشجيع على تبادل أكاديمي أعظم في موضوع الأهمية العالمية، وفي الوقت نفسه تعزيز الوعي بالعلاقة بين العلم والسلام في أذهان العامة.

وتحث الأمم المتحدة، الدول الأعضاء والمنظمات الحكومية الدولية والمنظمات غير الحكومية، على تشجيع الجامعات ومؤسسات الدراسات المتقدمة، والأكاديميات والمعاهد العلمية، والروابط المهنية وأفراد المجمع العلمي، على القيام بتنظيم محاضرات وحلقات دراسة، ومناقشات خاصة، وأنشطة أخرى تفضي إلى دراسة الصلات القائمة بين التقدم المحرز في مجال العلم والتكنولوجيا وصون السلم والأمن.

ودعت الدول الأعضاء على تشجيع التعاون الدولي في ما بين العلماء عن طريق تيسير عمليات تبادل الخبراء والمعلومات، حيث يسهم الاحتفال بالأسبوع الدولي للعلم والسلام مساهمة مهمة في تعزيز السلام.

وبحسب التقديرات الدولية، ثمة علاقة طردية بين تنمية وتعزيز التعاون في مجالات وتطبيقات العلم من جانب، وتعزيز السلام والأمن والاستقرار العالمي من جانب آخر.

تعتبر توصية يونسكو الخاصة بالعلم والمشتغلين بالبحث العلمي، أداة مهمة لوضع المعايير التي لا تقنن أهداف العلم والنظم القيمية التي يعمل بها، ولكنها تؤكد كذلك ضرورة دعم تلك المعايير وحمايتها إذا كان للعلم أن يزدهر. 

وتعزز التوصية الوضع العادل والمناسب للمشتغلين بالبحث العلمي، وتوجه سياسات العلم والتكنولوجيا والابتكار الوطنية الملائمة لضمان استخدام المجتمعات المعرفة من جميع المجالات العلمية بطريقة مسؤولة.

ويتمحور اليوم العالمي للعلم والسلام حول حزمة من الأهداف، وهي: تعزيز الوعي العام بدور العلوم في بناء مجتمعات مستدامة يعمها السلام تعزيز التضامن الوطني والدولي لتبادل العلوم بين البلدان تجديد الالتزامات الوطنية والدولية في إطار تسخير العلوم لخدمة ومصلحة المجتمعات.

ويهدف أيضا إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه العلم وتعزيز الدعم في إطار البحث العلمي، إضافة إلى ربط العلم على نحو أوثق مع المجتمع، وضمان اطلاع المواطنين على التطورات في مجال العلم.

ويرجع الاحتفال بالأسبوع الدولي للعلم والسلام، لأول مرة في عام 1986، بوصفه جزءا من الاحتفال بالسنة الدولية للسلام، وسعى المنظمون آنذاك إلى تشجيع أكبر مشاركة دولية ممكنة في تلك المناسبة.

وبحسب منظمة اليونيسكو، يسهم خلق المعرفة والفهم من خلال العلم في إيجاد حلول للتحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الحادة التي نواجهها اليوم وتحقيق التنمية المستدامة والمجتمعات الأكثر خضرة.

ولا يمكن لأي بلد أن يحقق التنمية المستدامة بمفرده، فالتعاون العلمي الدولي لا يسهم في المعرفة العلمية فحسب، بل أيضا في بناء السلام والاستقرار العالمي.

وينص الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030، على أن ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع.

ويتمكن التعليم من الحراك الاجتماعي والاقتصادي الصاعد، وهو وسيلة مهمة للهروب من الفقر، إذ تم إحراز تقدم كبير باتجاه تسهيل الوصول إلى التعليم ومعدلات الالتحاق بالمدارس على جميع المستويات، خلال العقد الماضي.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية