مصرع 14 مهاجراً فنزويلياً في حريق في تشيلي
مصرع 14 مهاجراً فنزويلياً في حريق في تشيلي
لقي 14 مهاجراً فنزويلياً، بينهم أطفال، مصرعهم في حريق اندلع، الاثنين، في مدينة صفيح في جنوب تشيلي، بحسب ما أعلنت السلطات المحليّة.
وقال نائب رئيس بلدية كورونيل -حيث وقعت الكارثة- خافيير فالنسيا، للصحفيين "يؤسفنا إعلان مصرع 14 من سكّان مدينتا.. إنّهم أفراد 3 أسر: 8 قاصرين و6 بالغين.. لقد لقوا مصرعهم بسبب هذا الحريق الذي دمّر منزلهم".
وتقع كورونيل على بُعد 530 كلم جنوب العاصمة سانتياغو.
وأضاف فالنسيا أنّ "هذه أسر فنزويلية" تعيش في فقر مدقع في هذا الحيّ العشوائي من المدينة، وفق وكالة فرانس برس.
ولفت المسؤول البلدي إلى أنّ سبب الحريق لم يتّضح في الحال، وأنّ السلطات فتحت تحقيقاً في الحادث.
وأضاف أنّ العناصر الأولية للتحقيق تشير إلى أنّ الحريق اندلع من موقد صنعه الضحايا لحماية أنفسهم من البرد.
ومنذ الأزمة الاقتصادية والسياسية الخطرة التي اندلعت في فنزويلا عام 2017، ارتفع عدد المهاجرين من هذا البلد إلى تشيلي بشكل ملحوظ.
ووصل الآلاف من هؤلاء المهاجرين الفنزويليين سيراً على القدمين عبر دولتي بوليفيا أو البيرو، من طريق نقاط عبور سرية، وقد تزايدت هجرتهم خلال جائحة كوفيد-19.
وكثيراً ما يتجمّع هؤلاء المهاجرون في مدن صفيح مبنية على أراضٍ يُمنع البناء عليها في طريق هجرتهم إلى الولايات المتحدة عبر المكسيك، وغالباً ما تندلع في هذه المدن حرائق وحوادث.
الهجرة من أمريكا اللاتينية
وتعتبر الهجرة غير الشرعية عبر دول أمريكا اللاتينية إحدى نقاط الخلاف في السياسة الداخلية في الولايات المتّحدة، خصوصا قبل الانتخابات الرئاسية في 2024.
وللتنديد بسياسة الهجرة التي يعتمدها الرئيس بايدن ويعتبرونها متراخية، قام حكّام جمهوريون لولايات جنوبية مصنّفة يمينية، مثل تكساس وفلوريدا، بتمويل رحلات جوية أو عبر حافلات لنقل مهاجرين وصلوا إلى ولاياتهم من دول أمريكا اللاتينية إلى مدن ديمقراطية تعتبر "ملاذات" لليسار مثل نيويورك.