واشنطن بوست: أكثر من 750 صحفياً يوقعون على رسالة تدين قتل إسرائيل للصحفيين

واشنطن بوست: أكثر من 750 صحفياً يوقعون على رسالة تدين قتل إسرائيل للصحفيين

 

وقع أكثر من 750 صحفيا من المؤسسات الإخبارية، بما في ذلك "واشنطن بوست" و"لوس أنجلوس تايمز" و"الغارديان"، على رسالة تدين "قتل إسرائيل للصحفيين في غزة".

ودعا الصحفيون -بحسب "واشنطن بوست"- وسائل الإعلام إلى استخدام مصطلحات مثل "الفصل العنصري" و"الإبادة الجماعية" في تقاريرهم لوصف موقف الإسرائيليين تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة.

وجاء في الرسالة "إننا ندين قتل إسرائيل للصحفيين في غزة وندعو وسائل الإعلام الغربية إلى الإبلاغ بأمانة عن الفظائع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين".

وقال الصحفيون في الرسالة إن "حملة القصف الإسرائيلية المدمرة والحصار الإعلامي على غزة يهددان بطريقة غير مسبوقة نشر الأخبار"، مشيرين إلى أن ما لا يقل عن 39 صحفيا قتلوا في غزة منذ بداية الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة.

تزعم الرسالة أن “المعايير المزدوجة وعدم الدقة والمغالطات تكثر في المنشورات الأمريكية وتم توثيقها جيدًا”، مشيرة إلى أن “أكثر من 500 صحفي وقعوا على رسالة مفتوحة في عام 2021 توضح المخاوف من تجاهل وسائل الإعلام الأمريكية للقمع الإسرائيلي للفلسطينيين”، ومع ذلك، لم تتم الاستجابة للدعوة إلى التغطية العادلة.

“بدلاً من ذلك، قوضت غرف الأخبار وجهات النظر الفلسطينية والعربية والإسلامية، ورفضتها باعتبارها غير موثوقة، واستشهدت بلغة تحريضية تعزز الاستعارات العنصرية والمعادية للإسلام.. لقد طبعوا معلومات مضللة نشرها المسؤولون الإسرائيليون، وفشلوا في التدقيق في القتل العشوائي للمدنيين في غزة، الذي تم ارتكابه بدعم من الحكومة الأمريكية”.
وتختتم الرسالة بالقول إن وظيفة الصحفي هي “محاسبة السلطة”، وبرفض القيام بذلك “نخاطر بأن نصبح شركاء في الإبادة الجماعية.

وجاء في الرسالة: “إننا نجدد الدعوة للصحفيين إلى قول الحقيقة كاملة دون خوف أو محاباة”.

كما تضمنت: “تحريف كلماتنا لإخفاء الأدلة على جرائم الحرب المتعلقة بالقمع الإسرائيلي للفلسطينيين هو سوء ممارسة صحفية وتنازل عن الوضوح الأخلاقي، ومن الضروري أن نغير المسار”.

ومن بين الموقعين على الرسالة عبدالله فياض، الذي وصل إلى نهائيات جائزة بوليتزر لعام 2022 وعضو سابق في هيئة التحرير في صحيفة بوسطن غلوب.

وقال لصحيفة واشنطن بوست: “آمل في هذه الرسالة أن أتراجع عن ثقافة الخوف حول هذه القضية وأن أجعل صناع القرار والمحررين يفكرون مرتين بشأن اللغة التي يستخدمونها”.

وقال إنه لا يدعو غرف الأخبار إلى تبني المصطلح القائل إن إسرائيل ترتكب “إبادة جماعية” أو “تطهيرا عرقيا”، لكنه وصفها بأنها “حقيقة ذات صلة بالقول إن جماعات حقوق الإنسان الرائدة وصفت إسرائيل بنظام الفصل العنصري” بنفس الطريقة التي ينتهجها كثيرون، وتشير القصص الإخبارية إلى أن الولايات المتحدة صنفت حماس جماعة إرهابية.

التغطية المنحازة لـ"إسرائيل"

من ناحية أخرى، قام صحفيون وإعلاميون وكتاب بإغلاق مكتب صحيفة "نيويورك تايمز" في نيويورك يوم الجمعة، احتجاجًا على تغطيتها المنحازة لـ"إسرائيل" في حربها على غزة.

وهتف المتظاهرون “سنواصل محاسبة صحيفة نيويورك تايمز بتهمة التحريض على الإبادة الجماعية”.. “لا نيكل آخر، ولا 10 سنتات أخرى، ولا مزيد من المال لصحيفة نيويورك تايمز.. لا نيكل آخر، ولا سنت آخر، ولا مزيد من الأموال مقابل جرائم إسرائيل"،“نيويورك تايمز، لا يمكنك الاختباء، نحن نتهمك بالإبادة الجماعية".

قصف قطاع غزة

ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي.

ووسع الجيش الإسرائيلي غاراته على كل المحاور في قطاع غزة، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن سقوط نحو 11078 قتيلاً بينهم أكثر من 4500 طفل و2918 من النساء بالإضافة إلى نحو 28500 جريح، بحسب آخر إحصاءات وزارة الصحة في غزة.

ونزح أكثر من مليون شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1200 شخص بينهم 352 عسكريا، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 239 أسيرا تحتجزهم "حماس".

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة، 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية