السودان يطالب الأمم المتحدة بالإنهاء "الفوري" لبعثتها

السودان يطالب الأمم المتحدة بالإنهاء "الفوري" لبعثتها

طالب السودان الأمين العام للأمم المتحدة بالإنهاء "الفوري" للبعثة الأممية لدعم الانتقال (يونيتامس) في البلد الذي مزقته الحرب، حسب رسالة وزعتها الخرطوم على مجلس الأمن الدولي، مساء الخميس.

في الرسالة الرسمية بالعربية المؤرخة 16 نوفمبر والمرفقة برسالة بالإنجليزية من سفير السودان لدى الأمم المتحدة الحارث إدريس الحارث، أبلغ وزير الخارجية علي الصادق علي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ"طلب حكومة السودان من الأمم المتحدة الإنهاء الفوري لبعثة يونيتامس" التي توظف مئات المدنيين منذ 2020.

وأكّد ستيفان دوجاريك المتحدّث باسم الأمين العام تسلّم هذه الرسالة، موضحا أن البعثة الأمميّة وظّفت 245 شخصا في بورتسودان ونيروبي وأديس أبابا وكينيا وإثيوبيا، وفق وكالة فرانس برس.

ووُزّعت الرسالة، مساء الخميس على أعضاء مجلس الأمن أثناء اجتماعه لبحث النزاع في السودان.

وفي نهاية الاجتماع، حدث "تحول درامي" وفق الأمم المتحدة عندما أعلن ممثل الخرطوم "قرار الحكومة السودانية إنهاء البعثة".

وقال الحارث، إن البعثة "لم تعد تلبي احتياجات وأولويات" بلاده، مؤكدا في الوقت نفسه أن الخرطوم "ستواصل العمل بشكل بناء مع الأمم المتحدة".

وجاء في رسالة وزير الخارجية أن "حكومة السودان ملتزمة بالانخراط البنّاء مع مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة حول صيغة جديدة مناسبة ومتفق عليها".

وأشار دوجاريك إلى أنّ "الأمين العام عيّن إيان مارتن لقيادة عمليّة المراجعة الاستراتيجيّة لبعثة الأمم المتحدة في السودان بهدف تزويد مجلس الأمن خيارات حول سُبل تكييف ولاية البعثة لتُناسب السياق الحالي".

كذلك، عيّن الأمين العام للأمم المتحدة الدبلوماسي الجزائري رمطان لعمامرة "مبعوثا شخصيا له إلى السودان"، وفق ما ذكر دوجاريك.

وأكّد أنّ الأمم المتحدة "ستواصل الانخراط مع جميع الجهات الفاعلة، بما في ذلك السلطات السودانيّة وأعضاء مجلس الأمن، لتوضيح الخطوات المقبلة".

ومساء الخميس، أدانت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا مارثا أما أكيا بوبي أمام مجلس الأمن اتساع نطاق النزاع في السودان إلى مناطق أخرى من البلاد التي تضم أصلا أكبر عدد من النازحين في العالم.

وأشار مسؤول العمليات الإنسانية للأمم المتحدة مارتن غريفيث، الاثنين، إلى أنه بعد نحو 7 أشهر من الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، "يحتاج قرابة 25 مليون شخص في السودان حاليا إلى مساعدات إنسانية".

يشهد السودان منذ منتصف أبريل حربا بين قائد الجيش والحاكم الفعلي للبلاد عبدالفتاح البرهان وساعده الأيمن السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

وتسبب النزاع حتى الآن في مقتل أكثر من 10400 شخص، وفق تقديرات متحفظة لمنظمة "أكليد"، كما أدى إلى نزوح أكثر من 4,8 مليون شخص داخل السودان و1,2 مليون إلى دول الجوار، وفق الأمم المتحدة.


 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية