شركات أمريكية تسحب إعلاناتها من "إكس" بسبب "معاداة السامية".. وماسك يلجأ للقضاء

قال يجب أن ندافع عن حقوقنا الفردية وحرية التعبير

شركات أمريكية تسحب إعلاناتها من "إكس" بسبب "معاداة السامية".. وماسك يلجأ للقضاء

أعلنت شركات كبرى سحب إعلاناتها من منصة "إكس" التي عرفت سابقا باسم تويتر بعد انتقاد البيت الأبيض، الجمعة، ما اعتبر أنه "ترويج بغيض لمعاداة السامية" بواسطة مالك المنصة إيلون ماسك، وفق صحيفة "واشنطن بوست".

ونقلت الصحيفة الأمريكية، أن قائمة الشركات التي سحبت إعلاناتها من منصة "إكس"، تزايدت بسبب ظهور تلك الإعلانات بجوار "منشورات داعمة للنازية".

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست"، إلى أن من بين الشركات التي سحبت إعلاناتها من "إكس"، شركة "آي بي إم"، وذلك يوم 16 نوفمبر بعد تقرير لموقع "mediamatters"، أشار إلى أن إعلانات شركات عملاقة مثل "آي بي إم" و"أبل" و"أوراكل"، "تظهر بجوار محتوى داعم للنازية".

وقالت "آي بي إم" في بيان، إن "الشركة لا يمكنها التسامح أبدا مع خطاب الكراهية والتمييز، وقررنا بشكل فوري تعليق كل إعلاناتنا على منصة إكس، ونحقق في هذا الموقف غير المقبول".

وأعلنت "أبل"، الجمعة، تعليق كل الإعلانات على منصة "إكس"، بسبب "دعم ماسك لمنشورات معاداة السامية"، وفق موقع أكسيوس ومصادر مطلعة تحدثت لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن شركة "أبل" تعد أكبر معلن لدى "إكس"، حيث أنفقت نحو 50 مليون دولار خلال الربع الأول من عام 2022.

وقررت شركة الإنتاج والتوزيع "Lionsgate"، تعليق إعلاناتها على  إكس بداية من الجمعة، بحسب ما قاله متحدث باسم الشركة لواشنطن بوست.

وأنتجت الشركة مجموعة من الأفلام المهمة مثل "Twilight" و"the Hunger Games".

أما الشركة العملاقة الأخرى التي علقت إعلاناتها على المنصة المملوكة لماسك فهي "ديزني"، بحسب ما أعلن متحدث باسمها، الجمعة.

وتبلغ قيمة الشركة السوقية حوالي 173 مليار دولار، ما يشير إلى حجم الإعلانات الضخم الذي ستفقده منصة "إكس".

ومن جانبه، أعلن الملياردير الأمريكي ومالك منصة "إكس"، إيلون ماسك، أنه سيرفع قضية في المحاكم الأمريكية ضد مجموعة لمراقبة وسائل الإعلام تدعى "ميديا ماترز فور أمريكا" (وسائل الإعلام مهمة لأمريكا)، وفقا لتدوينة نشرها في نفس المنصة التي كانت تعرف سابقا باسم "تويتر".

وجاءت هذه الخطوة بعد أن قالت مجموعة "ميديا ماترز فور أمريكا" إنها وجدت إعلانات لشركات بما في ذلك "أي.بي.إم" و"آبل" و"برافو" و"أوراكل"، "إلى جانب المنشورات التي تروج لهتلر وحزبه النازي على منصة إكس"، ما حذا بالعديد من الشركات العملاقة إلى تعليق إعلاناتها في تلك المنصة.

وجاء في البيان الذي نشره ماسك عبر حسابه الرسمي، أن "شركة Media Matters for America نشرت هذا الأسبوع تقريرا شوّه تمامًا تجربة المستخدم الحقيقية على منصة إكس، وذلك في محاولة أخرى لتقويض حرية التعبير وتضليل المعلنين".

وتابع: "على الرغم من موقفنا الواضح والثابت، فقد شهدت (إكس) عددًا من الهجمات من مجموعات ناشطة مثل Media Matters ووسائل الإعلام القديمة، التي تسعى إلى تقويض حرية التعبير على منصتنا لأنها تعتبرها تهديدًا لسردها الأيديولوجي".
وزاد: "تسعى تلك المجموعات إلى مهاجمة مصادر إيراداتنا عن طريق خداع المعلنين على منصة إكس".

وأضاف ماسك: "كما رأينا في بعض أنحاء العالم، عندما يتم سلب حرية التعبير، يصبح الأمر خطيرًا وصعبًا للغاية.. لهذا السبب ناضل الأشخاص الذين سبقونا بشدة من أجل حماية ذلك الحق، دون حرية التعبير نفقد الضوابط والتوازنات المهمة لديمقراطية مزدهرة".

وختم بالقول: "يجب أن ندافع عن حقوقنا الفردية كما لو أننا ندافع عن حقنا في الحياة، حيث إن ازدهار مجتمعنا يعتمد على ذلك".

وكان مستخدم قد كتب على "إكس"، الأربعاء، منشورا اتهم فيه "المجتمعات اليهودية بنشر الكراهية ضد البيض"، وهي نظرية مؤامرة معادية للسامية تحظى بشعبية كبيرة بين المتعصبين للعرق الأبيض.

وعلّق ماسك، الذي يمتلك أكثر من 160 مليون متابع على منصة إكس، على المنشور بالقول: "لقد قلت الحقيقة الفعلية".

والجمعة، أدان البيت الأبيض ما وصفه بـ"الترويج البغيض" لمعاداة السامية من قبل مالك منصة "إكس"، وذلك بعد تبنيه منشورا ينطوي على نظرية مؤامرة "معادية للسامية".

واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بايتس أن "من غير المقبول تكرار كذبة بشعة بهذا الشكل، وذلك في تعليق على ما كتبه ماسك مؤخرا على منصة "إكس"، وفقا لما أوردته فرانس برس.

وأضاف: "ندين بأشد العبارات هذا الترويج البغيض لمعاداة السامية والكراهية العرقية، والذي يناقض قيمنا الأساسية كأمريكيين"، متابعا "علينا جميعا مسؤولية جمع الناس ضد الكراهية، وواجب عدم السكوت عن أي شخص يهاجم كرامة مواطنيه الأمريكيين ويقوّض سلامة مجتمعاتنا".

وكانت "رابطة مكافحة التشهير"، قد قالت إن معاداة السامية ارتفعت على منصة إكس منذ استحواذ ماسك عليها.

ووصلت الأعمال العنصرية والمعادية للسامية في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى لها منذ 30 عاما، حسب أرقام لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" في أبريل الماضي.

وقالت "رابطة مكافحة التشهير" في وقت سابق، إن أمريكا "شهدت في 2021 عددا قياسيا بلغ 2717 من الأعمال المعادية للسامية من اعتداءات وهجمات كلامية والتسبب بأضرار مادية، بزيادة نسبتها 34 بالمئة على مدى عام".

وأحصت المنظمة نفسها "3697 عملا معاديا للسامية في 2022 بزيادة نسبتها 36 بالمئة خلال عام واحد وغير مسبوقة منذ 1979"، حسب صحيفة واشنطن بوست.

ويعيش في الولايات المتحدة أكبر عدد من اليهود في العالم بعد إسرائيل.

وأفاد معهد "بيو ريسيرتش سنتر" بأن عدد اليهود البالغين في الولايات لمتحدة بلغ نحو 5.8 مليون عام 2020، يضاف إليهم 2.8 مليون بالغ آخر أحد والديه يهودي.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية