فنزويلا وكولومبيا تريدان اتفاقاً مع الولايات المتحدة بشأن مهاجري دارين

فنزويلا وكولومبيا تريدان اتفاقاً مع الولايات المتحدة بشأن مهاجري دارين

أبدى الرئيسان الكولومبي غوستافو بترو والفنزويلي نيكولاس مادورو، رغبتهما في التوصل إلى اتفاق مع واشنطن للتعامل مع تدفق المهاجرين الذين يعبرون غابة دارين الخطرة بين كولومبيا وبنما في طريقهم لبلوغ الولايات المتحدة.

وقال بترو بعد لقائه نظيره الفنزويلي في كراكاس، إن الطريق الذي يسلكه المهاجرون "ممرّ لا ينبغي في الواقع على أي بشري أن يجتازه في محاولة لبلوغ النعيم، نجد جدارا، معسكرات اعتقال وحتى السجن، أو الإعادة القسرية من دون أي حقوق"، وفق وكالة فرانس برس.

وتابع "علينا التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة"، داعيا الأخيرة إلى توفير مساعدة اقتصادية للمهاجرين.

وأكد الرئيسان في إعلان مشترك أنهما عرضا على الولايات المتحدة "برنامجا لإضفاء طابع إنساني على النزوح الجماعي، وقسائم تتيح لكل أسرة العودة إلى بلادها".

ورحّب مادورو بدوره بـ"التوافق المهم" مع كولومبيا في هذه المسألة.

وأبرمت كولومبيا في أكتوبر اتفاقا مع الولايات المتحدة لـ"الإعادة المباشرة" للفنزويليين إلى بلادهم، في ظل ضغوط داخلية يواجهها الرئيس الأمريكي جو بايدن على خلفية قضايا الهجرة قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 2024.

وتشير منظمات انسانية إلى أن المهاجرين الذين يجتازون الغابة يتعرضون لشتى أنواع الانتهاكات.

وأفادت منظمة "أطباء بلا حدود" الجمعة بأنه بين يناير وأكتوبر 2023، تعرّض 397 مهاجرًا، 97% منهم من النساء، لعنف جنسي في هذه الغابة وتولّت المنظمة تقديم الرعاية لهم.

وينصب مسلّحون خيامًا ويخطفون النساء والفتيات بهدف اغتصابهنّ بشكل فردي أو جماعي في الغابة، وفق المنظمة.

وأصبحت هذه الغابة الممتدة بطول 266 كيلومترًا ومساحة 575 ألف هكتار، ممرًا يتعذّر على المهاجرين الذين يحاولون من أمريكا اللاتينية الوصول إلى الولايات المتحدة عبر أمريكا الوسطى والمكسيك، تلافيه.

وعبر أكثر من 458 ألف مهاجر غابة دارين منذ بداية عام 2023، أي بزيادة مئتَي ألف على العام الماضي.

ويتحدر معظم هؤلاء المهاجرين من فنزويلا، لكن البعض الآخر من الإكوادور وهايتي والصين وفيتنام وأفغانستان والكاميرون وبوركينا فاسو.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية