مساجد ومؤسسات إسلامية بألمانيا تتلقى طروداً تعبر عن الكراهية
مساجد ومؤسسات إسلامية بألمانيا تتلقى طروداً تعبر عن الكراهية
أفاد متحدث باسم شرطة العاصمة الألمانية برلين بوجود تحقيقات في 4 حالات، بعدما تعرضت 3 مساجد ومنظمة إسلامية في المدينة لخطاب كراهية.
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، تلقت هذه المساجد خطابات كراهية، وصفحات قرآن محروقة، وقاذورات، ولحم خنزير، ورسائل تشير إلى أشياء مقززة، وفق وكالة الأنباء الألمانية.
وهناك حالات مماثلة من ولايات أخرى معروفة، ويجري محققون جنائيون بها اتصالات بالمنظمات.
ووفقا للشرطة، يتم فتح تحقيقات بشأن الاشتباه بتشهير طوائف ومجتمعات دينية.
وقال متحدث: "نتعامل مع الحالات بشكل جدي كما هو الحال مع حالات مشابهة ضد المؤسسات اليهودية".
ونشرت المساجد في برلين صورا للطرود التي تلقتها، وبنص مطبوع باللغتين الألمانية والتركية، أهان كاتبوه بشدة القرآن والله والرسول محمد، كما تم إرسال شرائح من نقانق الخنزير إلى المؤسسات الإسلامية.
الأمم المتحدة والكراهية الدينية
واعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مؤخراً قراراً، بأغلبية أعضائه (47 دولة) يدين أي دعوة إلى الكراهية الدينية، بما في ذلك الأفعال الأخيرة والمتعمدة من التطاول على القرآن الكريم، بما يشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف، سواء كان ذلك يتعلق باستخدام وسائل الإعلام المطبوعة أو السمعية البصرية أو الإلكترونية أو أي وسيلة أخرى.
وجاء القرار عقب جلسة نقاشية عاجلة عقدت على مدى يومين حول الكراهية الدينية وحادثة تدنيس القرآن التي شهدتها السويد وبعض الدول الأوروبية مؤخراً.
وصوت لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به مجموعة دول منظمة التعاون الإسلامي 28 دولة، مقابل اعتراض 12 دولة، وامتناع 7 دول عن التصويت.
وأكد القرار الحاجة إلى محاسبة المسؤولين عنها بطريقة تتماشى مع التزامات الدول الناشئة عن حقوق الإنسان الدولية، داعياً الدول إلى اعتماد قوانين وسياسات وأطر وطنية لإنفاذ القانون تعالج وتمنع وتقاضي الأفعال والدعوة إلى الكراهية الدينية التي تشكل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف وأن تتخذ خطوات فورية لضمان المساءلة.
وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.
تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.