الشرطة البريطانية تحقق في 977 جريمة كراهية وإرهاب بعد الحرب في غزة

تحقق شرطة العاصمة البريطانية لندن في أكثر من 970 حادث كراهية تم الإبلاغ عنها بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ ما يقرب من شهرين الآن وفق صحيفة الإندبندنت البريطانية.

وذكرت الصحيفة أن شرطة لندن نشرت صوراً لأكثر من 60 شخصا تطلب من الجمهور المساعدة في العثور على المشتبه بهم في ارتكاب جرائم الكراهية وغيرها منذ بدء الحرب في غزة.

وقالت شرطة العاصمة أن هناك أكثر من 977 تحقيقا مستمرا في جميع أنحاء لندن في مجموعة واسعة من الجرائم المرتبطة بالاحتجاجات والحوادث في المجتمعات.

وناشدت الشرطة الجمهور البريطاني المساعدة في التعرف على رجلين بعد أن تعرضت صحفية وزملاؤها للمضايقة في بوابة ستانهوب، بالقرب من بارك لين، بعد الساعة الواحدة ظهرًا بقليل يوم السبت.

وفقا للتقرير، تم حتى الآن اعتقال 434 شخصا لارتكابهم جرائم، بما في ذلك جرائم الكراهية وجرائم النظام العام، خلال الأسابيع السبعة الماضية وتم تقديم نحو 288 قضية فيما يتعلق بجرائم خلال الاحتجاجات، كما تم تقديم 133 قضية في أعقاب جرائم في المجتمعات المحلية.

وبالنسبة للجرائم الـ13 الأخيرة فإنها تتعلق بجرائم مكافحة الإرهاب وتم توجيه التهم إلى 85 شخصا.

وقال كبير المراقبين، بول تريفرز، إن شرطة العاصمة "لن تتسامح" مع الجرائم، مثل جرائم الكراهية ودعم المنظمات المحظورة، وأضاف: "نحن نعلم أن تأثير الصراع الدائر في الشرق الأوسط لا يزال يؤثر بشكل كبير على المجتمعات في لندن وسنبذل كل ما في وسعنا للحفاظ على سلامة الناس".

وأشار إلى أنه يتم الاجتماع بانتظام مع أعضاء الجاليات اليهودية والمسلمة في جميع أنحاء العاصمة لتوفير الطمأنينة والرد على أي مخاوف قد تكون لديهم.

وتزايدت عمليات الهجوم المعبرة عن الكراهية للمسلمين واليهود منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، والذي جاء ردا على هجوم حركة حماس يوم 7 أكتوبر الماضي.

وتعمل الأمم المتحدة منذ تأسيسها على مكافحة العنصرية والتمييز على أساس اللون أو العرق أو الدين أو الجنس أو اللغة أو أي خصائص أخرى، وقد أطلقت الأمم المتحدة العديد من الحملات والمبادرات لمكافحة العنصرية والتمييز ووقف خطاب الكراهية.

تعمل الأمم المتحدة أيضًا على تعزيز التعايش السلمي والتفاهم بين الشعوب والثقافات المختلفة، وتشجع على تبني قيم الاحترام والتسامح والتعايش السلمي بين الأفراد والمجتمعات.