وزيرة الثقافة البرازيلية تشيد بجهود الإمارات لمكافحة تغير المناخ

حذرت وزيرة الثقافة البرازيلية، مارغريت منيزيس، من أن الطبيعة تقترب من نقطة حرجة، حيث يصبح عكس الضرر الناجم عن تغير المناخ أمرًا مستحيلًا.

وأكدت الوزيرة في تصريحات لها خلال مشاركتها في فعاليات "كوب 28"، ضرورة الاستفادة من الأدوات الثقافية لرفع الوعي وإلهام العمل، معربة عن إيمانها بأن قوة الثقافة تكمن في قدرتها على التواصل مع الناس على المستوى العاطفي، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).

وأضافت: "أعتقد أنه بإمكاننا استخدام كل شيء ضمن نطاق الثقافة، بما في ذلك الوسائط البصرية والسمعية والسينما.. علينا الاستفادة منها في هذه اللحظة… تتشكل الثقافة من الناس؛ إنها كائن حي.. لهذا السبب تعتبر الثقافة أداة رائعة للوصول إلى عواطف الناس."

وأشادت منيزيس بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال مكافحة تغير المناخ. 

وقالت: “لقد أظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامًا قويًا بالاستدامة وتغير المناخ.. إنها دولة رائدة سعت أيضًا إلى اتباع نهج مشترك مع البرازيل.. أعتقد أنه يمكننا الاستفادة من بعض الإجراءات الثنائية الهامة في مجال الثقافة”.

وفي ضوء استضافة البرازيل COP30 في مدينة بيليم، بولاية بارا، تأمل وزيرة الثقافة البرازيلية في الاستفادة من المبادرات التي تم إطلاقها خلال COP28 في دبي. 

وتدعو، على سبيل المثال، إلى تكثيف النقاش حول عدم المساواة الاجتماعية إلى جانب مناقشات حول مستقبل مناخ الكوكب، مع التركيز بشكل خاص على تعزيز حضور المرأة في منتديات صنع القرار.

وقالت منيزيس: “ضمن أعمال وزارة الثقافة، نسعى إلى إنشاء مشاريع محددة لتعزيز الثقافة الأفرو-برازيلية، والثقافة ككل، وثقافة الشعوب الأصلية، وإعطاء تمثيل مناسب لهؤلاء الأشخاص، أعتقد أن التوازن الحقيقي ينطوي على تفعيل دور المرأة في مواقع القيادة، إنه التعاون والتعايش اللذان يمكن أن تسهم التجربة النسائية بهما بشكل كبير في لحظة التأمل التي يحتاج إليها العالم”.

وتتطلع الوزيرة البرازيلية إلى تحقيق المزيد.. فهي تسعى إلى إشراك الشعوب الأصلية والأفارقة والشتات والشباب لتعزيز COP30 في الأراضي البرازيلية.

وختمت قائلة: “البرازيل رائدة في الوقود المستدام والوقود الأخضر، ولدينا خبرات الشعوب الأصلية وأعتقد أن هناك الكثير للاستفادة منه في هذه اللحظة، وهناك شباب، أجيال جديدة، تحتاج إلى مساعدتنا”.

مؤتمر المناخ COP 28

تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28"، لمناقشة التحديات المناخية وتداعياتها على حقوق الإنسان، وإيجاد الحلول والبدائل من خلال الاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة وعرض فرص التنمية الاقتصادية المستدامة.

وبدأت فعاليات المؤتمر الدولي بين 30 نوفمبر و12 ديسمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي مساهمة نحو التوافق العالمي لحل أزمة المناخ.

يعتبر مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 حدثا مفصليا على صعيد مواجهة تحديات تغير المناخ ومناقشة سبل المحافظة على النظم البيئية، حيث ستقوم الدول المشاركة لأول مرة بتقييم مدى تقدمها في تنفيذ اتفاق باريس للمناخ 2015.

ويشكل COP28 منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، لما فيه مصلحة أجيال الحاضر والمستقبل، وإتاحة الفرصة لجميع الدول والقطاعات وفئات المجتمع للتعاون وتوحيد الجهود، خاصة في الوقت الذي تتنامى فيه أهمية وضرورة العمل المناخي العالمي.