مقتل 5 جنود في كمين لجماعة "بوكو حرام" بتشاد
مقتل 5 جنود في كمين لجماعة "بوكو حرام" بتشاد
لقي 5 جنود تشاديين مصرعهم في كمين نفذته جماعة "بوكو حرام" في منطقة بحيرة تشاد، على بعد نحو 150 كيلومترا شمال العاصمة نجامينا وفق فرانس برس.
وفي تعليقه على الحادث، قال الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "إن تلك الخسارة الأخيرة، هي تذكير بالتحديات الأمنية التي يمثلها إرهاب ما زلنا نواجهه".
وتعهد “ديبي” أن دماء الجنود لن تذهب سدى، وأكد أن بلاده ستنتصر في حربها ضد الجماعة المتطرفة التي أعلنت ولاءها لتنظيم "داعش" الإرهابي.
وكان نحو 26 جنديا تشاديا قُتلوا في أغسطس الماضي، في منطقة بحيرة تشاد قرب الحدود مع الكاميرون.
وتنشط جماعة بوكو حرام وتنظيم داعش في غرب إفريقيا، وهاتان الجماعتان اللتان تطلق عليهما السلطات التشادية اسم "بوكو حرام"، تهاجمان بانتظام الجيش والمدنيين في المنطقة.
ووفقاً لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، فإن تطور أعمال العنف التي ترتكبها جماعة بوكو حرام منذ عام 2015، في نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون، تسبب في أزمات إنسانية كبيرة ومعاناة بالغة لسكان المنطقة التي نزح الكثير من قاطنيها، بسبب أعمال العنف والهجمات المتكررة.
وتعني كلمة "بوكو حرام" بلغة الهاوسا "تحريم التعليم الغربي"، وبالتالي تعتبر هذه الجماعة كلَّ ما هو غربي منافيا للإسلام جملة وتفصيلا ومرفوضا، وترى في النفوذ الغربي في المجتمعات الإسلامية أصل الضعف الديني لدى هذه المجتمعات، مما جعلها تصدر إعلانًا تعتبر فيه النظام المصرفي التقليدي والضرائب والقوانين والمؤسسات الغربية والتعليم الغربي كلها أمورا كافرة، يجب على المسلمين تجنبها، كما أنها لا تؤمن إلا بالتعليم الذي يشبه نظام "الملالي" والحلقات الدينية.
أما مهمتها الأيديولوجية فهي السعي لقلب نظام الدولة العلمانية، وفرض التطبيق الصارم لتعاليم الشريعة الإسلامية في البلاد، وبالتالي يكون "أفضل ما يمكن للمسلم المتدين القيام به هو "الهجرة" من هذا المجتمع المفلس أخلاقيا إلى مكان منعزل، وإقامة مجتمع مثالي خالٍ من الفساد السياسي والفراغ الروحي، وهو ما يعني أن من لم ينضموا لهذه الجماعة يُعتبرون كفارا.