«الطاقة الدولية»: 70% من انبعاثات الميثان حول العالم لم يُبلَّغ عنها
«الطاقة الدولية»: 70% من انبعاثات الميثان حول العالم لم يُبلَّغ عنها
كشفت وكالة الطاقة الدولية، عن أن انبعاثات غاز الميثان شديدة التلوث الناتجة عن صناعة الطاقة لم يتم الإبلاغ عنها بشكل كافٍ من قبل الحكومات في جميع أنحاء العالم بنسبة 70%، مع ارتفاع أسعار الغاز في عام 2021.
ونقلت صحيفة "فايننشيال تايمز"، عن أحدث تقرير لوكالة الطاقة الدولية، والذي يأخذ في الاعتبار تتبع الأقمار الصناعية لغاز الميثان جنبًا إلى جنب مع مصادر البيانات الأخرى، أن نقص تقارير الحكومات لتتبع غاز الميثان كان "مقلقًا".
ويحبس "الميثان" مزيدًا من الحرارة على مدى عمر أقصر من ثاني أكسيد الكربون، ولذلك سيكون لخفض انبعاثاته تأثير سريع في الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وقال المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول: "يعد القطاع الزراعي هو أكبر مصدر للميثان مرتبط بالبشر، يليه قطاع الطاقة، حيث يأتي الميثان من عمليات الفحم والنفط والغاز بشكل متساوٍ تقريبًا، ويحدث التسرب أثناء حرق الغاز المتعمد، وكذلك أثناء التوزيع، ومن مناجم الفحم".
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن جميع قوائم الجرد الوطنية تقريبًا لم يتم الإبلاغ عنها بشكل كافٍ، رغم أن عددًا من البلدان ذات الكثافة العالية للانبعاثات، مثل ليبيا، حيث تم رفع حظر على الصادرات العام الماضي، وتركمانستان، عززت إنتاج النفط والغاز بين عامي 2020 و2021 بمعدل أكبر من المتوسط العالمي.
وتعد تركمانستان وحدها، المصدر الرئيسي للغاز، المسؤولة عن نحو ثلث أحداث انبعاثات غاز الميثان الكبيرة التي سجلتها الأقمار الصناعية في عام 2021، كما اعتبرت تكساس أيضًا مصدرًا آخر للانبعاثات الكبيرة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إنه على النقيض من ذلك، تم اكتشاف "عدد قليل نسبيًا من التسريبات الرئيسية" في الدول المنتجة للوقود الأحفوري في الشرق الأوسط، وبشكل عام، في عام 2021، زادت انبعاثات الميثان من قطاع الطاقة بنسبة تقل قليلاً عن 5%.
ووجدت وكالة الطاقة الدولية أن الصين وروسيا والولايات المتحدة والهند كانت من بين أكبر خمس دول تنبعث منها غاز الميثان من جميع المصادر، وأيضًا من بين أكبر خمس دول تنبعث منها غاز الميثان المرتبط بالطاقة.
وقال التقرير إن تلوث غاز الميثان الناتج عن الفحم في الصين يعادل إجمالي انبعاثات الكربون من قطاع الشحن في العالم.
وقال "بيرول"، إن التعهد الذي تم التعهد به في قمة جلاسكو COP26 العام الماضي من قبل أكثر من 100 دولة لخفض انبعاثات الميثان العالمية بنسبة 30% بحلول نهاية العقد "يجب أن يصبح لحظة فارقة في جهود العالم لخفض الانبعاثات".
وعلى الرغم من أن العديد من الدول المنتجة للوقود الأحفوري لم تنضم إلى التعهد العالمي لخفض الميثان، إلا أنها تصدر النفط والغاز إلى الدول الموقعة.
واقترحت وكالة الطاقة الدولية أن المستوردين يمكن أن يضغطوا على المصدرين لتقليل انبعاثات غاز الميثان في قطاع الطاقة لديهم باستخدام "الضغط الدبلوماسي والحوافز والدعم الفني والمؤسسي والتدابير التجارية".