العواصف العاتية تهدد بحدوث فيضانات في ولاية فيكتوريا بأستراليا
العواصف العاتية تهدد بحدوث فيضانات في ولاية فيكتوريا بأستراليا
حذر مكتب الأرصاد الجوية في أستراليا، اليوم السبت، من أن العواصف الرعدية العاتية يمكن أن تؤدي إلى حدوث سيول في ولاية فيكتوريا وسط استمرار الطقس السيئ بشرق البلاد.
وقال المكتب، في تحذير عبر التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي، إن من المتوقع هطول أمطار غزيرة خلال الساعات المقبلة، بحسب وكالة "بلومبرج" للأنباء.
وأضافت الأرصاد الجوية، أن أجزاء من أستراليا ربما شهدت أكبر كمية من الأمطار خلال مناسبة عيد الميلاد (كريسماس) منذ بدء عملية التسجيل، وهو ما من شأنه أن يوجه صفعة أخرى لشركات التأمين التي عانت بالفعل من تداعيات إعصار استوائي الشهر الماضي.
وأعلن مجلس التأمين الأسترالي، أن العواصف التي هبت يوم عيد الميلاد واليوم التالي تشكّل حدثا كبيرا كوينزل لاند ونيو ساوث ويلز وفيكتوريا، وقد تلقى الآلاف تعويضات تأمين.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري بما يشمل الفحم والنفط والغاز التي تعد مسؤولة عن الاحترار العالمي.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين حوالي مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".