إغلاق مدارس في شمال فرنسا حتى الاثنين بسبب الفيضانات

إغلاق مدارس في شمال فرنسا حتى الاثنين بسبب الفيضانات

قررت السلطات الفرنسية الإبقاء على إغلاق مدارس في شمال فرنسا حتى بعد غد الاثنين بسبب الفيضانات، حسب ما أعلنت مقاطعة “با دو كاليه”.

وأوضحت السلطات أن 13 مؤسسة تعليمية لن تتمكن يوم الاثنين من استقبال الطلاب بعد عطلات عيد الميلاد، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وأشارت إلى أنه سيتم إعطاء بعض الدروس في أماكن أخرى وبعضها على الإنترنت.

وتسببت الأمطار الغزيرة في فيضان العديد من الأنهار في المنطقة، وتخضع مقاطعة "با دو كاليه" حاليا لثاني أعلى مستوى من التحذير من الفيضانات.

واضطر أكثر من 700 شخص إلى مغادرة منازلهم بسبب الفيضانات، وأوضحت المقاطعة أن نحو 250 شخصا لا يزالون بدون كهرباء.

يُذكر أن شمال فرنسا كان قد تعرض بالفعل لفيضانات في بداية نوفمبر الماضي.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري بما يشمل الفحم والنفط والغاز التي تعد مسؤولة عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين حوالي مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية