البابا فرانسيس يدعو لوقف إطلاق النار على كل الجبهات في الشرق الأوسط
البابا فرانسيس يدعو لوقف إطلاق النار على كل الجبهات في الشرق الأوسط
دعا بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، اليوم الاثنين، في خطابه السنوي للدبلوماسيين، الذي ركز على الصراع في الشرق الأوسط، إلى «وقف إطلاق النار على كل الجبهات، بما في ذلك لبنان».
وندد البابا فرانسيس في الخطاب، الذي يطلق عليه أحيانا اسم «حالة العالم»، بهجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» في السابع من أكتوبر الماضي على إسرائيل، باعتباره «عملا فظيعا من الإرهاب والتطرف».
ونوه في الوقت نفسه إلى أن «الرد العسكري الإسرائيلي تسبب في أزمة إنسانية خطيرة ومعاناة لا يمكن تصورها للمدنيين»، بحسب ما ذكرت وكالة «رويترز».
وأكد البابا فرانسيس أن «المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة في غزة يجب أن تحظى بالحماية اللازمة».
ودعا زعماء العالم إلى السعي لتحقيق حل الدولتين لإنهاء الصراع، مع إقرار «وضع خاص» للقدس، مجددًا الدعوة إلى «الإفراج الفوري» عن المحتجزين في غزة.
وعلى الصعيد السوري.. دعا البابا فرانسيس المجتمع الدولي إلى ضرورة تشجيع الحوار البناء في سوريا ووقف معاناة الشعب جرّاء العقوبات المفروضة على البلاد، قائلا: "لا يمكننا أن ننسى الشعب السوري، الذي يعيش حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي والذي تفاقم بسبب الزلزال الذي ضرب البلاد، فبراير الماضي".
وأضاف بابا الفاتيكان: "إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يشجع الأطراف المعنية على إجراء حوار بناء وجاد والبحث عن حلول جديدة حتى لا يعاني الشعب السوري بعد الآن بسبب العقوبات الدولية"، معربا عن ألمه إزاء ملايين اللاجئين السوريين الذين لا يزالون في الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان.
وأعرب فرانسيس عن القلق إزاء الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي يجد فيه الشعب اللبناني نفسه، داعيا إلى ضرورة أن يتم حل الجمود المؤسسي الذي يدفع الشعب إلى مزيد من الركوع وأن تحظى بلاد الأرز برئيس قريبا.
وتناول البابا الأزمات الإنسانية في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء بما في ذلك آثار الإرهاب وعدم الاستقرار السياسي وتغير المناخ، مؤكدا أن السبب الجذري الآخر للصراع هو أزمة المناخ التي "تتطلب استجابة عاجلة بشكل متزايد ومشاركة كاملة من الجميع، بما في ذلك المجتمع الدولي ككل".
وأعرب بابا الفاتيكان عن أمله في أن يؤدي الاتفاق الذي تم تبنيه في دبي في قمة الأمم المتحدة للمناخ إلى تسريع حاسم للتحول البيئي.
وعلى صعيد القارة الآسيوية، لفت فرانسيس انتباه المجتمع الدولي إلى ميانمار، قائلا: "يجب أن نبذل كل الجهود لإعطاء الأمل لتلك الأرض ومستقبل لائق لأجيالها الشابة، دون أن ننسى حالة الطوارئ الإنسانية التي لا تزال تؤثر على مجتمع الروهينغا".