«مجلس الكيمياء الأمريكي» يرفض مشروعاً أممياً لمعالجة التلوث البلاستيكي

«مجلس الكيمياء الأمريكي» يرفض مشروعاً أممياً لمعالجة التلوث البلاستيكي

رفضت مجموعة الصناعة التابعة لمجلس الكيمياء الأمريكي ACC، والتي تضم شركة "إكسون موبيل" و"شل للكيماويات" و"داو" من بين أعضائها البالغ عددهم 190، اقتراحًا لمفاوضات الأمم المتحدة قدمته بيرو ورواندا، وفقا لصحيفة "فايننشيال تايمز".

واجتمع المفاوضون العالميون في كينيا لتحديد نطاق المعاهدة الدولية المقترحة، قبل انعقاد جمعية الأمم المتحدة للبيئة (UNEA) الأسبوع المقبل، بهدف معالجة التلوث من خلال سلسلة توريد المواد البلاستيكية من الإنتاج الكيميائي.

ويتضمن مشروع القرار إشارات إلى حماية الصحة، وقد تمت المصادقة عليه علنًا من قبل 58 دولة على الأقل، لكن ACC تفضل البديل الذي قدمته اليابان والذي يركز فقط على النفايات البلاستيكية في المحيطات، مع التركيز على ما يحدث للمواد المستخدمة.

وقالت ACC إنها تدعم قرار UNEA للمفاوضات من أجل اتفاقية ملزمة قانونًا بين الدول "لإنهاء النفايات البلاستيكية في البيئة".

وأنفقت المجموعة الصناعية التي تتخذ من واشنطن مقراً لها 16.6 مليون دولار على الضغط على صانعي السياسة الأمريكيين في عام 2021، بما في ذلك ما يتعلق بـ"قانون التحرر من البلاستيك" الذي من شأنه أن يمنح الشركات المصنعة الأمريكية مزيدًا من المسؤولية عن النفايات وإعادة التدوير، ويقيد إنتاج المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.

وكانت الولايات المتحدة والصين من بين الدول التي أيدت معاهدة للأمم المتحدة أكثر محدودية تركز على المحيطات يوم الاثنين.

وينظر باحثون مستقلون إلى معالجة التلوث البلاستيكي، بما في ذلك في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، على أنها مفتاح لحماية الطبيعة وتحسين صحة الإنسان، التي تتضرر من الأبخرة المنبعثة من حرق النفايات البلاستيكية.

ويرون أن زيادة نسبة البلاستيك المعاد تدويره من المستويات المنخفضة الحالية على مستوى العالم من شأنه أيضًا أن يقلل من غازات الاحتباس الحراري، لأن البلاستيك "البكر" مصنوع أساسًا من البترول.

ونقلت "فايننشيال تايمز" عن ممثل شركة على دراية بالمحادثات إن صناعة البلاستيك كانت "تتطلع إلى الحفاظ على سوق لمنتجاتها"، وأشاروا إلى أن خيار بيرو ورواندا "سيعني بالفعل أن أعمالهم سيتم النظر إليها"، بينما بموجب اقتراح اليابان "هم خارج الصورة" فيما يتعلق بمعظم عملياتهم. 

وقالت المديرة التنفيذية لوكالة الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسن،  إنها "متفائلة" بأن النص النهائي لن يكون أضعف ماديًا من اقتراح بيرو ورواندا، وقالت "سيكون وضعًا غير مقبول عدم التوصل إلى اتفاق".

وأضافت: "نحن ندرك أنه إذا كنت تعمل بشكل مباشر في إنتاج البوليمرات، فهذا ليس بالضرورة ما قد ترغب في رؤيته".

ودعت الشركات التي تعتبر عملاء رئيسيين للمواد البلاستيكية، بما في ذلك "كوكا كولا" ،"بيبسيكو"،"يونيليفر"، ونستله إلى اتفاقية UNEA التي تغطي دورة الحياة الكاملة للمواد البلاستيكية، وليس فقط إدارة النفايات، وتستهدف تقليل إنتاج واستخدام البلاستيك البكر.

وقال كبير مسؤولي البحث والتطوير في شركة "يونيلفر"، ريتشارد سلاتر، إن الاتفاقية الملزمة قانونًا ستساعد في دفع إعادة التدوير والابتكار من قبل الشركات الاستهلاكية، و"تكافؤ الفرص" بين تكلفة المواد المعاد تدويرها مقارنة بالبلاستيك البكر.

وقال كبير الباحثين في مؤسسة تيرفند الخيرية التنموية، ريتشارد جاور: "لن نحل أزمة البلاستيك في الأسبوعين المقبلين.. سنتان من المحادثات ستتبع اتفاق UNEA، وقد نفشل في حلها".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية