ديلي ميل: السلام في الشرق الأوسط يواجه عقبات كثيرة

ديلي ميل: السلام في الشرق الأوسط يواجه عقبات كثيرة
الحرب الإسرائيلية على غزة

قالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، إن السلام في الشرق الأوسط يواجه عقبات كثيرة، منوهة إلى تحذير خبراء من أن استمرار العنف أمر غير مقبول.

وأشارت الصحيفة في التقرير الذي كتبه جيمس رينولدز، إلى الحرب الدائرة في قطاع غزة، والتي أثارها هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، ما أسفر عن مقتل ما يقرب من 1200 شخص واحتجاز حوالي 240 رهينة. 

وفي الأسابيع التي تلت ذلك، رد الجيش الإسرائيلي بحملة عسكرية غير مسبوقة في غزة، ما أدى إلى تشريد نحو 90 في المئة من السكان واستشهاد أكثر من 24 ألف شخص.

وذكرت أنه مع استمرار الحرب تزايدت الأصوات الدولية الداعية إلى وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات إلى قطاع غزة، كما ظلت عائلات الرهائن الإسرائيليين تحض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته على ضمان العودة الآمنة لأحبائهم، من خلال التفاوض مع حماس.

ومع ذلك لا يوجد مسار واضح لخفض التصعيد لأن كلا الجانبين -إسرائيل وحماس- لديه ما يخسره من أي صفقة خاطئة، وفق التقرير.

وتحدث عدد من الخبراء إلى الصحيفة حول مستقبل غزة وإسرائيل والصراع في الشرق الأوسط.

ومن العقبات التي يطرحها التقرير طلب حماس إطلاق سراح جميع "السجناء الأمنيين" الفلسطينيين في إسرائيل مقابل إطلاق سراح الرهائن المتبقين.

وسيكون من الصعب تبرير عمليات الإفراج هذه بالنسبة للحكومة الإسرائيلية التي تتعهد بحفظ أمن مواطنيها، لكن "حماس مضت قدما في ما يتعلق بمطالبها"، حسب الأستاذ المساعد لدراسات الدفاع في كلية كينغز كوليج في لندن الدكتور أندرياس كريغ.

ويقول التقرير إن حماس أعلنت قبولها بالعودة إلى حدود عام 1967، وبالنسبة لإسرائيل فإن هذا يعني التخلي عن المواقع الاستراتيجية بما في ذلك مرتفعات الجولان، والتي ترى إسرائيل أنه يمكن للخصوم أن يشنوا منها هجمات مستقبلية عليها.

ويقول العقيد المتقاعد في الجيش البريطاني والمتخصص في الاستخبارات العسكرية فيليب إنغرام، للصحيفة إن "أي حل طويل الأمد يجب أن يكون حل الدولتين، لكن الشكل الذي سيبدو عليه ذلك هو مجرد تخمين غير واضح بالمرة".

وسيتضمن هذا الحل تسليم إسرائيل ما يعتبر حاليا أرضا إسرائيلية رسميا، ومن شبه المؤكد أن هذا سيشمل الضفة الغربية، ويجب أن تكون هناك بعض الترتيبات المشتركة حول القدس.

ويشير إنغرام إلى أن "الأمن الإسرائيلي على المدى الطويل يواجه تحديات من الدول العربية المجاورة وإيران، التي تتنافس على النفوذ في المنطقة، فضلاً عن التحديات الأمنية الجديدة التي يمكن أن تجلبها الدولة الفلسطينية المستقلة".

وقالت النقيب السابق في الجيش الإسرائيلي والزميلة البارزة بمركز السياسة الأمنية في واشنطن كارولين غليك، إن "العقبة أمام التفاوض على اتفاق سلام، والسبب في عدم إمكانية تحقيق السلام، هو أن جميع القوى السياسية في المجتمع الفلسطيني تدعم إبادة الدولة اليهودية والشعب اليهودي وتسعى إلى ذلك".

ويضيف التقرير: "هذه التحديات هي من بين العديد التي سيتعين على الإسرائيليين وسكان غزة مواجهتها، وهم يتطلعون إلى استعادة ما يكفي من الثقة لبناء عملية سلام دائمة".

ويختتم التقرير بالقول: "يواجه السلام في جنوب بلاد الشام عقبات عديدة، ولكن مع تزايد الأصوات المطالبة بوقف إطلاق النار من الجانبين، أصبح من الواضح أن استمرار العنف أمر غير مقبول".

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية