مجلة بريطانية تنصح بدراسة أسباب انتشار الإيدز والسل والملاريا بإثيوبيا من أجل مواجهتها
مجلة بريطانية تنصح بدراسة أسباب انتشار الإيدز والسل والملاريا بإثيوبيا من أجل مواجهتها
أكدت المجلة الطبية البريطانية BMJ أن فهم التوزيع المكاني لأهم 3 أمراض معدية في إثيوبيا وإفريقيا جنوب الصحراء، وهي "الإيدز" و"السل" و"الملاريا" أمر بالغ الأهمية لتصميم برامج مكافحة الأمراض المتكاملة والموجهة جغرافياً.
وأعدت المجلة الطبية البريطانية BMJ دراسة حول التداخل المكاني والعوامل المحركة لانتشار فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا في إثيوبيا.
وتم الحصول على بيانات مرضى فيروس نقص المناعة البشرية، والسل، والملاريا من مسوحات انتشار مختلفة على الصعيد الوطني، وتم الحصول على المتغيرات المشتركة الجغرافية من المصادر المتاحة للجمهور.
وتم تطبيق إطار جيو إحصائي قائم على نموذج Bayesian على كل مسح للتنبؤ بسطوح انتشار المرض المحددة المستمرة وتوزيعها.
وأظهرت النتائج أن الانتشار الوطني كان 1.54٪ (95٪ CI 1.40 إلى 1.70) لفيروس نقص المناعة البشرية، 0.39٪ (95٪ CI 0.34 إلى 0.45) لمرض السل و1.1٪ (95٪ CI 0.95 إلى 1.32) للملاريا.
وتوقعت الدراسة تبايناً كبيراً على المستوى دون الوطني مع أعلى معدل لانتشار فيروس نقص المناعة البشرية المقدّر في مناطق غامبيلا (4.52٪) وأديس أبابا (3.52٪) ودير داوا (2.67٪).
وكان انتشار السل أعلى في دير داوا (0.96٪) وغامبيلا (0.88٪)، بينما كانت الملاريا أعلى في جامبيلا (6.1٪) وبني شنقول-جوموز (3.8٪).
ولوحظ التداخل المكاني لانتشارها في بعض أجزاء البلاد، ولا سيما منطقة غامبيلا، حيث ارتبط التوزيع المكاني للأمراض بشكل كبير بإمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية والعوامل الديموغرافية والمناخية.
وأكدت الدراسة أنه يجب أن تستهدف برامج المكافحة المتكاملة لهذه الأمراض تلك المناطق ذات المستويات العالية من التوطن المشترك.
وحذرت كل من منظمة الصحة العالمية والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا من أن عدم المساواة يعيق التقدم نحو إنهاء هذه الأمراض الثلاثة، مضيفة: "لقد تم الاعتراف بأن عدم المساواة على نطاق واسع، عائق أمام تحقيق الأهداف والغايات العالمية والوطنية في برامج مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية والسل والملاريا".
وكان برنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز قد حذر من أن 7.7 مليون حالة وفاة مرتبطة بالإيدز قد تحدث على مدى العقد القادم، إذا فشل العالم في معالجة أوجه عدم المساواة.