رئيس الوزراء الصومالي يدعو مواطني المناطق الشمالية لمواجهة التجاوزات الإثيوبية
رئيس الوزراء الصومالي يدعو مواطني المناطق الشمالية لمواجهة التجاوزات الإثيوبية
دعا رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري المواطنين الصوماليين الذين يعيشون في المناطق الشمالية المعروفة باسم "أرض الصومال" إلى المشاركة في مواجهة التجاوزات الإثيوبية ضد سيادة الدولة الصومالية والدفاع عنها.
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية أن ذلك جاء في كلمة ألقاها رئيس الوزراء الصومالي خلال فعالية أُقيمت بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيس المظلة التعلمية المعروفة باسم "رابطة التعليم النظامي الأهلي في الصومال" (FPENS)، مشيدا بمواطني سكان المناطق الشمالية لرفضهم وتنديدهم بالاعتداءات الإثيوبية على سيادة جمهورية الصومال.
كما أكد رئيس الوزراء الصومالي أنه لا يمكن المساومة على شبر من الأراضي الصومالية.
مظاهرة حاشدة
وفي مطلع يناير الجاري، نظمت إدارة إقليم "بنادر" جنوب شرقي الصومال، مظاهرة حاشدة تقدمها عدد من مسؤولي الحكومة احتجاجًا على أطماع الحكومة الإثيوبية ومذكرة التفاهم غير المشروعة التي أبرمتها مع "أرض الصومال" التي لا تحظى باعتراف دولي منذ انفصالها عن الصومال قبل أكثر من 30 عاما.
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية، أن وزير الداخلية أحمد معلم الفقي تحدث خلال المظاهرة عن الأزمات التي أحدثها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في المنطقة خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن هذه الاتفاقية التي لا أساس لها من الصحة تعني عدم اعترافه بحكومة الصومال.
وأشار الفقي إلى فشل إثيوبيا، عبر تاريخها، في السيطرة على أجزاء من الأراضي الصومالية، مؤكدًا أن الأرض التي لم يحصلوا عليها خلال الحرب لن تقدم لهم اليوم عبر الاتفاقيات.
وكانت السلطات في أرض الصومال -المعلنة من طرف واحد- قد أعلنت الثلاثاء الماضي أنها بصدد منح إثيوبيا -الدولة الحبيسة- منفذا على ساحل البحر الأحمر، مقابل الاعتراف بانفصال أرض الصومال مستقبلا، ولم تؤكد إثيوبيا رسميا ما تردد بشأن هذا الاتفاق، ولكن مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد أشار إلى توقيع مذكرة تفاهم "من أجل تأمين منفذ على البحر وتنويع منافذ إثيوبيا على الموانئ البحرية".