تقرير: أزمة الديون الأوروبية قنبلة موقوتة على وشك الانفجار

تقرير: أزمة الديون الأوروبية قنبلة موقوتة على وشك الانفجار

كشف تقرير إخباري أن أزمة الديون الأوروبية، أصبحت قنبلة موقوتة توشك على الانفجار في أي وقت، وفق قناة "روسيا اليوم".

وأوضح التقرير أن السبب وراء تلك الأزمة التي باتت تهدد الدول الأوروبية هو ارتفاع سعر فوائد البنوك والاضطرابات السياسية إلى جانب عدم الاستقرار الاقتصادي الذي تعاني منه دول أوروبية، وهو ما ينذر بأن الدول الأوروبية سوف تشهد أزمة اقتصادية طاحنة خلال العام الحالي.

ويلفت التقرير إلى أن من بين دول الاتحاد الأوروبي تأتي فرنسا وإيطاليا على رأس قائمة الدول التي تعاني من مشاكل اقتصادية جمة ولا سيما في ما يخص أزمة الديون والتي وصلت في فرنسا إلى ما يزيد على 3 تريليونات يورو بينما بلغت 2.8 تريليون يورو في إيطاليا.

ويضيف التقرير أن الأزمة الحالية لا تكمن في ارتفاع معدلات الديون الأوروبية الحالية فحسب، ولكن أيضا في عدم وجود بدائل متاحة كافية لدى الحكومات الأوروبية لحل تلك الأزمة سوى اتخاذ الإجراءات التقليدية المتمثلة في فرض المزيد من الضرائب أو تقليص مستويات الإنفاق على موارد الطاقة. 

ويشير التقرير إلى أن الحكومات الأوروبية تواجه أعباء متزايدة وتحديات جسيمة، متمثلة في ارتفاع تكلفة فوائد البنوك كنتيجة طبيعية لسياسات البنك المركزي الأوروبي برفع سعر الفائدة البنكية، وهو ما ينذر بمزيد من معدلات التضخم في القارة الأوروبية وعلى الرغم من ذلك أعلن البنك المركزي الأوروبي أنه ليس لديه النية في خفض أسعار الفائدة خلال العام الحالي.

ويلفت التقرير إلى أن تلك الأوضاع لا تصب في صالح بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا على وجه الخصوص، موضحا أن تلك السياسات من جانب البنك المركزي الأوروبي سوف يتمخض عنها أعباء مالية ضخمة بحلول عام 2028 في بعض الدول الأوروبية مثل ألمانيا حيث ترتفع تكلفة أسعار الفائدة إلى 2.1 في المئة مقارنة بنسبة 1 في المئة عام 2020.

ويوضح التقرير أن الأمر في دول أوروبية أخرى قد يكون أسوأ، ضاربا المثل بالتحديات التي تواجه فرنسا في هذا الصدد حيث تصل تكلفة سعر الفائدة إلى 5.2 في المئة من عوائد الدخل الحكومي في عام 2028 بزيادة قدرها 2.9 في المئة، مقارنة بعام 2020.

أما في إيطاليا، كما يشير التقرير، فقد تصل تلك النسبة إلى 8.2 بالمئة من الدخل الحكومي على الرغم من الجهود الضخمة التي تبذلها حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني لتجاوز تلك الأزمة.

ويشير التقرير في الختام إلى أن ارتفاع معدلات الدين الحالية في منطقة اليورو وما يصاحبها من عجز مزمن في الموازنة ينذر بأن الدول الأوروبية سوف تشهد العام الحالي تحديات اقتصادية كبيرة من أجل التعامل مع التكلفة الإضافية الناجمة عن تلك الأزمة.

وتستضيف سويسرا حاليا في دافوس المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعد منصّة عالمية تجمع سنوياً أكثر من 3000 شخصية من القادة وصُناع القرار وكبار الشخصيات في القطاعين الحكومي والخاص في مختلف أنحاء العالم، لمناقشة التحديات والمتغيرات العالمية واستعراض الحلول والتطورات وبناء الشراكات، في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية، حيث تسهم مخرجات المنتدى وحواراته وشراكاته المثمرة، في دعم التنمية المستدامة، وصياغة حلول لأبرز التحديات الإنمائية والاقتصادية على الصعيد الدولي.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية