من داخل سجن الدامون الإسرائيلي.. فلسطينية تكشف الظروف المهينة لاعتقالها
من داخل سجن الدامون الإسرائيلي.. فلسطينية تكشف الظروف المهينة لاعتقالها
عن ظروف اعتقالها في سجن الدامون الإسرائيلي كشفت الأسيرة الفلسطينية سهام خضر أبو عياش (53 عاما) حجم الانتهاكات التي يتعرض لها المحتجزون الفلسطينيون.
وقالت أبو عياش في حديث للمحامية الخاصة بها: «الوضع في زنازين سجن الشارون مزرٍ وغير ملائم للبشر، ومعاملة السجانات همجية، إذ يتعمدون إهانة المعتقلات وإذلالهن».
وأضافت: «داخل الزنزانة بحثت عن مساحة صغيرة جافة، وفي إحدى الزوايا، أمسكت جلبابي بين يدي وجلست القرفصاء حتى الصباح، أحضروا لي وجبتي طعام ورفضت الأكل والشرب بتاتا، بعدها نقلوني إلى سجن الدامون».
ونقلت تصريحات الأسيرة سهام أبو عياش، هيئة شؤون الأسرى والمحررين في فلسطين، في بيان استعرضت فيه تفاصيل اعتقال سهام من منزلها، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».
وقالت محامية الهيئة إن نحو 30 جنديا داهموا بيت أبو عياش بعد منتصف يوم 24 ديسمبر الماضي، وفتشوا البيت واستولوا على جميع الهواتف النقالة وأجهزة الحاسوب، ثم قيدوا المعتقلة واقتادوها إلى معسكر قريب للجيش، وبقيت حتى الصباح مقيدة اليدين والرجلين ومعصوبة العينين.
وفي ساعات الصباح خضعت للتحقيق في مركز «كرمي تسور» لمدة ساعتين، بعدها اقتيدت إلى سجن الشارون، وخضعت للتفتيش العاري، ثم أُدخلت إلى زنزانة رائحتها نتنة وأرضها ممتلئة بالمياه العادمة التي غمرت الفراش والغطاء الخاصين بالمعتقلة.
يُذكر أن عدد المعتقلات الحالي في سجن الدامون 87 معتقلة، 54 منهن من قطاع غزة، و11 من داخل أراضي الـ48، و3 من القدس، و19 من الضفة الغربية.
وفي وقت سابق أوضحت تحقيقات أجرتها وكالة رويترز، أن مئات المواطنين من غزة المحتجزين في المعتقلات الإسرائيلية واجهوا أساليب تعذيب وحشية منها إذلالهم بالحرق بالسجائر والولاعات والصدمات الكهربائية وحرمانهم من النوم والطعام وحتى استخدام "المرحاض".
العدوان على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 25 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 62 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 520 من الضباط والجنود منهم 186 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.