"الصحة العالمية" ترفض اتهامات إسرائيل لها بالتواطؤ مع "حماس"

"الصحة العالمية" ترفض اتهامات إسرائيل لها بالتواطؤ مع "حماس"
الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس

دحضت منظمة الصحة العالمية الاتهامات التي وجهتها إسرائيل لها خلال اجتماع المجلس التنفيذي للمنظمة مؤخرا، والتي زعمت فيها أن المنظمة "تتواطأ" مع حركة حماس "وتغض الطرف" عن معاناة الرهائن المحتجزين في غزة.

وفي بيان صدر، الجمعة، قال المدير العام للمنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس: "إن مثل هذه الادعاءات الكاذبة ضارة ويمكن أن تعرض للخطر موظفينا الذين يخاطرون بحياتهم لخدمة الضعفاء"، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة. 

وشدد على أن منظمة الصحة العالمية -باعتبارها إحدى وكالات الأمم المتحدة- محايدة وتعمل من أجل صحة ورفاهية جميع الناس.

وفي سياق متصل، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأنباء عن وقوع قتال عنيف مؤخرا في خان يونس بالقرب من مستشفيات الأقصى وناصر والأمل والخير، وأشارت التقارير أيضاً إلى أن المدنيين الفلسطينيين حاولوا الفرار إلى مدينة رفح الجنوبية المكتظة بالفعل، على الرغم من عدم وجود ممر آمن.

وساعدت منظمة الصحة العالمية ووكالة الأونروا في إجلاء 45 مصاباً من مركز تدريب خان يونس وتوفي أحدهم في الطريق، إلا أنهما لم تتمكنا من إجلاء جميع المصابين بسبب القتال، وفقا للدكتور تيدروس، ودعا إلى حماية جميع المدنيين والعاملين في المجالين الإنساني والصحي، مكررا دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وبحسب المنظمة، هناك 14 مستشفى تعمل بشكل جزئي من أصل 36 مستشفى في غزة، سبعة منها في الشمال وسبعة في الجنوب.

العدوان على قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 25 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 62 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 520 من الضباط والجنود منهم 186 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية برغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية