بعد مظاهرات مناهضة.. إخفاق انتخابي لليمين المتطرف بشرق ألمانيا

أطاح الحزب المسيحي الديمقراطي، الأحد، بآمال حزب "البديل من أجل ألمانيا" في الفوز برئاسة ثاني مجلس محلي له لدائرة على مستوى البلاد، وذلك بعد أن فاز مرشح الحزب المسيحي على مرشح الحزب اليميني الشعبوي في جولة الإعادة من الانتخابات على منصب رئاسة مجلس محلي في دائرة زاله- أورلا بولاية تورينغن شرقي ألمانيا.

وبعد فرز أصوات جميع اللجان الانتخابية، أعلن رئيس الانتخابات المحلية، الأحد، فوز مرشح الحزب المسيحي الديمقراطي، كريستيان هيرغوت، في جولة الإعادة، حيث حصل على 52.4 من الأصوات، متفوقا على مرشح حزب "البديل من أجل ألمانيا"، أوفه في تروم، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وكان تروم قد خرج من الجولة الأولى في هذه الانتخابات قبل أسبوعين متفوقا بصورة واضحة على منافسه، حيث كان حصل على 45.7 في المئة من الأصوات 33.3 في المئة لهيرغوت، وكان تروم يأمل في فوز حزبه بثاني رئاسة لدائرة محلية على مستوى ألمانيا بعد أن كان مرشح الحزب اليميني الشعبوي، روبرت زسلمان، فاز برئاسة دائرة زونيبرغ بولاية تورينغن أيضا في وقت سابق العام الماضي. 

ويشار إلى أن استطلاعا للرأي أظهر تراجعا في التأييد لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، بعد مظاهرات حاشدة ضد التطرف اليميني شهدتها ألمانيا في الأيام القليلة الماضية.

ووفقا لاستطلاع أجرته مجموعة "إنسا" لأبحاث الرأي لصالح صحيفة "بيلد" الشعبية واسعة الانتشار، في يناير الجاري تراجع تأييد حزب "البديل من أجل ألمانيا" من 23 في المئة إلى 21.5 في المئة.

ويسير حزب "البديل من أجل ألمانيا" في اتجاه تصاعدي واضح في استطلاعات الرأي منذ منتصف عام 2022 وقد كان الحزب مؤخرا هدفا لاحتجاجات حاشدة مناهضة لليمين المتطرف في مطلع الأسبوع الجاري، شارك بها ما يقرب من مليون متظاهر في العديد من المدن بأنحاء ألمانيا.

وشهدت ألمانيا موجة من المظاهرات لأكثر من أسبوع بعد نشر تقرير استقصائي كشف أن أعضاء من حزب البديل قاموا بحضور اجتماع لليمين المتطرف في مدينة بوتسدام في نوفمبر.

وخلال هذا الاجتماع، ناقش المشاركون خططا لإعادة المهاجرين طالبي اللجوء والمهاجرين الذين يعتبرون أنهم لم يتم دمجهم بما يكفي، حتى أولئك الذين يحملون جوازات ألمانية.