نجاح وساطة إماراتية لتبادل أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا

نجاح وساطة إماراتية لتبادل أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا

أعلنت وزارة الخارجية عن نجاح وساطة جديدة لدولة الإمارات بشأن تبادل أسرى الحرب بين روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا.

وأشارت الوزارة إلى أن نجاح الوساطة الجديدة يعكس المكانة العالمية لدولة الإمارات كشريك موثوق به على المستوى الدولي ولا سيما من جانب روسيا الاتحادية وأوكرانيا، ما ساهم في نجاح الجهود، والتي أدت إلى الإفراج عن أسرى الحرب من الجانبين وفق وكالة الأنباء الإماراتية "وام".

وأعربت وزارة الخارجية عن تقديرها لحكومتي روسيا الاتحادية وأوكرانيا على تعاونهما واستجابتهما لجهود الوساطة الإماراتية لإنجاح عملية تبادل الأسرى.

وأكدت وزارة الخارجية التزام دولة الإمارات بمواصلة الجهود الهادفة إلى إيجاد حل سلمي للنزاع في أوكرانيا، مؤكدة موقفها الثابت المتمثل في الدعوة إلى الدبلوماسية والحوار وخفض التصعيد، وسعيها لدعم جميع المبادرات التي من شأنها التخفيف من التداعيات الإنسانية الناجمة عن الأزمة.

تجدر الإشارة إلى أن جهود الوساطة الإماراتية نجحت مطلع يناير الجاري في الإفراج عن أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا، علاوة على وساطة أخرى في ديسمبر 2022، للإفراج وتبادل مسجونَين اثنين بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية.

الأزمة الروسية الأوكرانية

اكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير 2022، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوغانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لاقت غضبًا كبيرًا من كييف والدول الغربية.

وبدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير 2022، شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، وسط تحذيرات دولية من اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش الأجواء الأكثر سوادًا منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها الأقسى على الإطلاق.

عقوبات اقتصادية     

وقتل آلاف الجنود والمدنيين وشرد الملايين من الجانب الأوكراني، وفرضت دول عدة عقوبات اقتصادية كبيرة على موسكو طالت قيادتها وعلى رأسهم الرئيس فلاديمير بوتين، وكذلك وزير الخارجية سيرجي لافروف، كما ردت روسيا بفرض عقوبات شخصية على عددٍ من القيادات الأمريكية على رأسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن.        

فرار الملايين       

ومنذ بدء الغزو الروسي، سُجّل أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

قبل النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا أكثر من 37 مليوناً في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا تشمل شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.

وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أكثر من نصف أطفال البلاد البالغ عددهم 7,5 مليون هم نازحون أو لاجئون.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية