بولندا تجدد مطالبتها ألمانيا بتعويضها عن خسائر الحرب العالمية الثانية
بولندا تجدد مطالبتها ألمانيا بتعويضها عن خسائر الحرب العالمية الثانية
دعا وزير الخارجية البولندي، رادوسلو سيكورسكي، نظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، لدفع "تعويض مالي"، عن أضرار الحرب العالمية الثانية، خلال زيارته الأولى لبرلين بعدما تولت حكومة جديدة مؤيدة للاتحاد الأوروبي السلطة في وارسو في شهر ديسمبر الماضي.
ورفع الدعوة نفسها زعيم حزب القانون والعدالة الشعبوي البولندي في سبتمبر من عام 2020 الذي تفيد تقديراته بأنه يتعين على ألمانيا تسديد 1,3 تريليون يورو (1,4 تريليون دولار) "كتعويض عن مقتل أكثر من 5,2 مليون من المواطنين البولنديين".
وفي تصريح لمحطة "فيلت تي في" عقب محادثات أجراها مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، قال سيكورسكي، إن "ما فعلته ألمانيا لبولندا خلال الحرب العالمية الثانية كان فظيعا وقاسيا".
وأضاف وزير الخارجية، إنه سيكون من المفيد أن "تجد ألمانيا حلا مبتكرا للتعبير عن هذه المعاناة، والتعبير عن الأسف والقيام بأمر خيّر للأشخاص الذين نجوا من هذه الفترة".
وأشار وزير الخارجية البولندي إلى أن "المراجعة الفكرية الأخلاقية للماضي يجب أن تفضي تالياً إلى تعويض مالي"، دون الخوض في أي أرقام.
وتسببت قضية التعويضات عن أضرار الحرب العالمية الثانية في توتر العلاقات بين برلين والحكومة البولندية السابقة التي يرأسها ماتيوش مورافيتسكي المنتمي لحزب "القانون والعدالة"، والذي أصر على "واجب أخلاقي" يقع على عاتق ألمانيا في هذه المسألة.
وقدرت الحكومة البولندية، قيمة الأضرار التي تسببت فيها ألمانيا النازية إبان الحرب العالمية الثانية بـ1300 مليار يورو (1400 مليار دولار أمريكي)، مؤكدة أنها ستطالب ألمانيا بالتفاوض معها على دفع هذه التعويضات.
ومن جانبها، رفضت ألمانيا مرارا المطالب بتسديد تعويض مالي، مشيرة إلى قرار اتخذته بولندا في عام 1953 بالتخلي عن أي مطالبة من هذا النوع.