محاكمة ناشطة المناخ "تونبرج" على خلفية المشاركة في مظاهرة بوسط لندن

محاكمة ناشطة المناخ "تونبرج" على خلفية المشاركة في مظاهرة بوسط لندن
ناشطة المناخ جريتا تونبرج

من المقرر أن تمثل ناشطة المناخ جريتا تونبرج أمام المحكمة لتحاكم في جريمة الإخلال بالنظام العام في مظاهرة بوسط لندن العام الماضي، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).

وكان قد ألقي القبض على السويدية التي تبلغ 21 عاما من العمر خلال المظاهرة التي نظمت بالقرب من فندق إنتركونتيننتال في مايفير في 17 أكتوبر، بينما كان رؤساء تنفيذيون لشركات نفط يلتقون في الداخل في منتدى ذكاء الطاقة.

ولم تقر تونبرج ومتظاهران آخران من منظمة "لندن الخالية من الوقود الأحفوري" واثنان من نشطاء جرينبيس (السلام الأخضر) أمام محكمة وستمنستر الجزئية في نوفمبر، بالذنب في خرق البند 14 من قانون النظام العام لعام 1986 باعتراض مدخل الفندق.

ومن المتوقع أن يمثلوا أمام نفس المحكمة والمقدر أن تستمر جلساتها على مدى يومين.

جريتا إيرنمان تونبرج من مواليد 3 يناير 2003 ناشطة سويدية برز اسمها في الفترة الأخيرة خلال نشاطها الداعي إلى وقف الاحتباس الحراري وتغير المناخ.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية