المرصد السوري يحذر من تسرب المشتقات النفطية إلى نهر الرد

حذر المرصد السوري لحقوق الإنسان، من كارثة بسبب تسرب المشتقات النفطية، إلى مجرى وادي الرد الذي يلتقي روافده مع عدة مناطق في الحسكة في الشمال الشرقي من سوريا.

وأوضح المرصد أن القصف الجوي التركي على مناطق متفرقة في شمال وشرق سوريا، واستهداف البنى التحتية بشكل رئيسي، وما خلفه من آثار وعواقب وخيمة على المنطقة، ولنتيجة التضرر الكبير الذي لحق بالمنشآت والمحطات، أدى الأمر مؤخراً إلى تسرب المشتقات النفطية إلى مجرى وادي الرد.

وذكر المرصد أن تسرب المشتقات النفطية، أدى إلى تلوث مياه نهر الجقجق الذي يلتقي مع نهر الرد عند بلدتي تل براك وتل الحميس في ريف الحسكة، ما ينذر بوضع كارثي على البيئة والزراعة والثروة السمكية والصحة العامة.

وأشار إلى أن مكتب الري والموارد المائية، التابع لهيئة الزراعة في شمال شرق سوريا، عمل على الحد من هذه الآثار، والسيطرة على الأمر، إلا أن هذه المحاولات غير كافية.

وبين أن المكتب قام بإغلاق المنابع التي يتسرب منها النفط إلى نهر الرد، مع توجيه إنذارات للأهالي بعدم استعمال مياه النهر في الوقت الحالي.

وفي وقت سابق كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن أن القصف التركي الأخير الذي استهدف المنشآت الحيوية والنفطية في مناطق شمال وشرق سوريا أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي وجعله أكثر تعقيدا بالنسبة لسكان المنطقة، الأمر الذي انعكس سلباً على الأوضاع، في ظل ما تشهده المنطقة من شح في المشتقات النفطية كالمازوت والبنزين وغيرها من المواد. 

وأوضح المرصد في موجز على موقعه الرسمي، أن مشهد طوابير السيارات والدراجات النارية بات مألوفاً أمام محطات الوقود في مناطق شمال وشرق سوريا، وتبدأ منذ ساعات الفجر وحتى ساعات متأخرة من الليل، بالإضافة إلى ارتفاع سعره في السوق السوداء بعد أن بدأت "الإدارة الذاتية" باستيراد الغاز المنزلي من إقليم كردستان العراق وضخه للمستهلك بسعر 10 دولارات أمريكية أي ما يعادل 150 ألف ليرة سورية.