عام على زلزال تركيا وسوريا .. لا يزال ملايين الأشخاص يعيشون في ظروف صعبة
عام على زلزال تركيا وسوريا .. لا يزال ملايين الأشخاص يعيشون في ظروف صعبة
بعد مرور عام على الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرق تركيا وشمال غرب سوريا، لا يزال ملايين الأشخاص يعيشون في ظروف صعبة، بعدما أودت الكارثة الطبيعية بحياة أكثر من 56 ألف شخص في البلدين، وتضرر أكثر من 20 مليون شخص، وفي الوقت الحالي تتواصل جهود إعادة البناء في تركيا، ولكن في العديد من المناطق، لا يزال الوصول إلى مياه الشرب ومرافق الصرف الصحي والخدمات الصحية الأساسية محدودا وفقا لتقرير نشرته منظمة Welthungerhilfe.
وذكر التقرير أن معظم العائلات في شمال غرب سوريا لا تزال تعيش في الخيام أو على أنقاض منازلهم.
ويشير التقرير إلى أنه حتى قبل وقوع الزلزال، كان حوالي 80 بالمائة من الأشخاص الذين يعيشون في شمال غرب سوريا مجبرين بالفعل على الاعتماد على المساعدات الإنسانية، نتيجة سنوات من الحرب الأهلية وأدى الزلزال والفيضانات التي أعقبته بسبب الأمطار الغزيرة إلى تفاقم الوضع السيئ.
وتضمن تقرير المنظمة شهادات لمواطنين سوريين في المناطق التي تعرضت للزلزال ولخصها في أن فرص العمل نادرة وأنهم ليس لديهم وسيلة لكسب الرزق. وما يكفي من المال لدفع ثمن الوجبات المناسبة، ووقود التدفئة في فصل الشتاء، والمصاريف المدرسية لأطفالهم".
وبسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية، تعيش العديد من الأسر على الكفاف ولا ترى إلا القليل من الأمل في الأفق وفقا للتقرير.
وأكدت المنظمة أنها كانت نشطة بالفعل في المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا عندما تسبب الزلزال في دمار كبير هناك وتمكنت من تقديم المساعدة الطارئة مباشرة بعد وقوع الزلزال.