عبرت الأمم المتحدة، عن قلقها من احتجاز الحوثيين في اليمن السفينة الإماراتية “روابي”، مشيرة إلى أن الظروف المحيطة باحتجاز السفينة من قبل الحوثيين “غير واضحة”، ودعت الجماعة لاحترام حقوق الملاحة البحرية والالتزام بالقانون الدولي.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الأربعاء، في مؤتمر صحفي، إن الظروف المحيطة بحادث احتجاز السفينة التي تحمل علم الإمارات لا تزال غير واضحة، لافتًا إلى أن الأمم المتحدة تتابع بقلق التقارير التي تفيد باحتجاز الحوثيين السفينة، بحسب وكالة الأناضول.
وتابع: نؤكد دوماً ضرورة احترام حقوق الملاحة البحرية وفقا للقانون الدولي، وندعو جميع أطراف النزاع في اليمن، والدول المعنية بالمنطقة لممارسة أقصى درجات ضبط النفس تجاه ما حدث من قبل جماعة الحوثي، وعلى الجميع الامتناع عن اتخاذ أي إجراء تصعيدي في الوقت الراهن.
وجدد المتحدث باسم الأمم المتحدة الدعوة لأطراف النزاع في اليمن للعودة والاجتماع مع المبعوث الخاص للأمين العام “هانز غروندبرغ”، والاستجابة لجهود الوساطة التي يبذلها، من أجل دفع عملية السلام في البلاد، للتوصل إلى تسوية شاملة من شأنها أن تنهي الصراع القائم في البلاد منذ نحو 7 سنوات.
السطو على السفينة
واتهم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، الاثنين، جماعة الحوثي بالسطو على سفينة مساعدات ترفع علم الإمارات، وتقل معدات طبية في جنوب البحر الأحمر مقابل مدينة الحديدة اليمنية، فيما رد الحوثيون بأنهم صادروا السفينة زاعمين أنها محملة بمعدات عسكرية.
وأكد المتحدث باسم التحالف العربي، تركي المالكي، خبر تعرّض سفينة الشحن “روابي”، التي تحمل علم دولة الإمارات للقرصنة والاختطاف، مساء الأحد أثناء إبحارها مقابل محافظة الحديدة الواقعة غرب اليمن، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
وقال المالكي، إن سفينة الشحن التي سطا عليها الحوثيون كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى اليمنية إلى ميناء جازان “في جنوب السعودية”، وتحمل على متنها معدات خاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني في سقطرى، بعد انتهاء مهمته وإنشاء مستشفى بالجزيرة بالفعل.
ومن جانبه، زعم المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع، في تغريدة على تويتر، أن القوات اليمنية ضبطت سفينة شحن على متنها معدات عسكرية دخلت المياه اليمنية بدون ترخيص وتمارس أعمالاً عدائية تستهدف أمن واستقرار اليمن.