كاليفورنيا تتأهب لفيضانات ورياح عاتية مع تعرضها لعاصفة جديدة

كاليفورنيا تتأهب لفيضانات ورياح عاتية مع تعرضها لعاصفة جديدة

 

تعرضت ولاية كاليفورنيا الأمريكية لموجة جديدة من العواصف، في ظل توقع خبراء الأرصاد هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح عاتية على معظم أنحاء الولاية ما ينذر بحدوث فيضانات وانهيارات طينية وانقطاع التيار الكهربائي.

وهذه العاصفة هي الثانية التي تضرب الولاية خلال أسبوع، وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية تحذيرا نادرا للغاية من احتمال هبوب رياح بقوة الإعصار في منطقة (بيج سور) والمناطق المجاورة بسبب سوء الأحوال الجوية، وفق وكالة رويترز.

وقال خبير المناخ في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس دانييل سوين، بخصوص الرياح التي تجتاح الولاية في بث مباشر الأحد "الطقس سيئ للغاية في الوقت الراهن".

وقالت هيئة الأرصاد إن الرياح بلغت سرعتها 112.6 كيلومتر في الساعة في مناطق مختلفة بالولاية.

وقال رئيس بلدية لونج بيتش، ريكس ريتشاردسون، إن المدينة الساحلية القريبة من لوس أنجلوس قد تشهد هطول أمطار عليها هذا الأسبوع أكثر مما تشهده على مدار عام كامل.

وتوقع أن يتراوح منسوب مياه الأمطار بين 13 و18 سنتيمترا بداية من الأحد حتى الثلاثاء.

وقالت رئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارين باس، إن المدينة قد تتعرض لرياح وأمطار على غرار ما جلبته العاصفة المدارية (هيلاري) في أغسطس الماضي.

وأضافت هيئة الأرصاد أن السواحل الجنوبية والوسطى لولاية كاليفورنيا تتأهب لهطول أمطار يصل منسوب مياهها إلى بوصة واحدة في الساعة لتتراوح في المجمل بين 7 و15 سنتيمترا، ومن المتوقع أن يتراوح منسوب مياه الأمطار بين 6 و12 بوصة في السفوح والجبال منخفضة الارتفاع.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية  وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

اتفاق تاريخي

وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.

وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.

ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية