الهلال الأحمر الفلسطيني يحذّر من نفاد مخزون الطعام للنازحين في خان يونس
الهلال الأحمر الفلسطيني يحذّر من نفاد مخزون الطعام للنازحين في خان يونس
ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، أن هناك مؤشرات تنذر بكارثة إنسانية في مستشفى "الأمل" المُحاصر لليوم الـ14 على التوالي، في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأضاف الهلال الأحمر -في بيان مساء الأحد- أن المستشفى لا يزال يتعرض لإطلاق نار كثيف، ومنع لحركة المسعفين والنازحين، مشيرًا إلى إصابة اثنين من النازحين في محيط المستشفى، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وحذّر الهلال الأحمر الفلسطيني من نفاد مخزون الطعام للنازحين، لافتًا في الوقت ذاته إلى أن كمية الوقود المتوفرة تكفي لأسبوع واحد فقط لتشغيل المستشفى، منوهًا بأن بعض المستهلكات الطبية والأدوية وصلت إلى الرصيد الصفري، وهناك نقص شدد في مجموعة كبيرة من أدوية الأمراض المزمنة.
وأكد الهلال الأحمر انعدام الاحتياجات الرئيسية لبعض الفئات الخاصة مثل الحليب وحفاظات الأطفال وحفاظات كبار السن وذوي الإعاقة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي -منذ السابع من أكتوبر الماضي- عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
فيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنقل العمليات العسكرية من خان يونس إلى رفح في جنوب القطاع.
يأتي ذلك فيما، كشفت مصادر إسرائيلية أن إسرائيل تبحث مع مصر إعادة النازحين الفلسطينيين للشمال، وفقا لوكالة رويترز.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 27 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 66 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 520 من الضباط والجنود منهم 186 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.