ضياء رشوان: مقترح باريس يتضمن مدداً أطول للهدنة وعدداً أكبر لتبادل الأسرى (فيديو)
ضياء رشوان: مقترح باريس يتضمن مدداً أطول للهدنة وعدداً أكبر لتبادل الأسرى (فيديو)
قال رئيس هيئة الاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، إن المقترح الذي تمت صياغته في اجتماعات باريس يتضمن مددا أطول للهدنة سيتخللها تبادل للأسرى والمحتجزين بأعداد أكبر، فالمعايير التي اعتمد عليها في تبادل الأسرى والمحتجزين في الهدن السابقة تختلف، لأن نوعية من أفرج عنهم من المحتجزين الإسرائيليين وغير الإسرائيليين سيختلف عن نوعية من سيفرج عنهم خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف "رشوان"، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، "الخلاصة حتى الآن أن حركة حماس أبدت موقفا إيجابيا من المقترح، ومصر تمارس دورها بعد أن تسلمت هذا الرد في الحوار مع كل الأطراف ذات الصلة والمعنية بهذا الموضوع، خاصة الطرفين الأساسين إسرائيل وحركات المقاومة خاصة حماس في كيفية التطبيق وإزالة أي عقبات".
وتابع رئيس هيئة الاستعلامات: "في مثل هذه المفاوضات تظهر من حين إلى آخر عقبة هنا أو عقبة هناك، ومصر ستستخدم كل علاقاتها وقدراتها مع كل الأطراف لتذليل كل هذه العقبات، وأظن أننا قد اقتربنا كثيرا من تطبيق هذا المقترح".
وأفاد بأنه سيتم تبادل للأسرى والمحتجزين بأعداد أكبر نظرًا لاختلاف المعايير المتبعة جراء اختلاف نوعية من سيفرج عنهم في الفترة المقبلة.
ولفت إلى أنه يصعب حتى الآن وصف رد الفعل الإسرائيلي، على الرغم من معرفة مصر بالقطع بالعديد من تفاصيله حتى اللحظة ولكنها تنتظر الرد الرسمي، موضحا أنه عُقدت اجتماعات كثيرة داخل إسرائيل خلال الأيام الماضية، سواء بين مجموعة الحرب الوزارية أو بين المعارضة.
وفي وقت سابق، أعلنت حركة حماس، أنها سلّمت ردها حول اتفاق إطار باريس إلى مصر وقطر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة.
وقالت حماس في بيان، مساء الثلاثاء، إنها تعاملت مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى.
وأضافت: «نثمن دور الأشقاء في مصر وقطر وكافة الدول التي تسعى إلى وقف العدوان الغاشم على شعبنا».
وتابعت: «نحيي شعبنا وصموده الأسطوري ومقاومته الباسلة، خاصة في قطاع غزة، فإننا نؤكد أننا في حركة حماس ومع كافة القوى والفصائل الوطنية ماضون في الدفاع عن شعبنا، على طريق إنهاء الاحتلال، وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في أرضه ومقدساته».
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 27 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 66 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 562 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.