رئيس اتحاد الصليب والهلال الأحمر: الآلاف في غزة يعانون من المجاعة
رئيس اتحاد الصليب والهلال الأحمر: الآلاف في غزة يعانون من المجاعة
قالت رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر، كيت فوربس، إن جمعية الهلال الأحمر المصري تقوم بدور بارز في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بالتعاون مع نظيرتها الفلسطينية.
وأضافت خلال تصريحات لفضائية «القاهرة الإخبارية»، الخميس: «نحتاج إلى المزيد من المساعدات والقدرة على إيصالها للمحتاجين في قطاع غزة، فالممرات الآمنة والمساعدات الإنسانية ليست رفاهية، ووصولها للمحتاجين ضروري».
وأشارت فوربس إلى أن «العديد من المشكلات الأمنية تعوق إيصال المساعدات إلى كل الأماكن داخل قطاع غزة»، قائلة إن «ما يزيد على مليون مواطن فلسطيني نزحوا، فضلًا عن أن الآلاف يعانون من المجاعة، وبحاجة إلى الدواء والغذاء والمأوى».
وشددت على أهمية حماية المستشفيات وفقًا للقانون الدولي، مضيفة: «المستشفيات يجب ألا تتعرض لأي تهديد، وكل ما يحدث عكس ذلك بمثابة انتهاك لهذا القانون، كما نتطلع لتنفيذ التدابير الاحترازية الصادرة عن محكمة العدل الدولية».
وأمس الأربعاء، استقبل اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، كيت فوربس، الرئيس الجديد للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والوفد المرافق لها، في مطار العريش الدولي، لدى وصولها إلى المحافظة على متن طائرة قادمة من القاهرة.
ورحب شوشة، بالرئيس الجديد للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، مقدمًا لها التهنئة على توليها المنصب منذ ديسمبر الماضي، كثاني امرأة تتولى هذا المنصب الرفيع.
وثمن المحافظ، جهود الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، لتقديم الدعم الإنساني بمختلف جوانبه في جميع المناطق التي تتطلب هذا الدعم حول العالم.
العدوان على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.
وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 27 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 66 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.
ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 520 من الضباط والجنود منهم 186 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.
في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.